عوده حبيبي ...



حين سمعت صوتك والتفت

ورائي في ذلك الغروب

ولكن لم أراك حينها أصررت

على البحث عنك في

أي مكان كنت ومهما بعد

أخذت أسير بلهفة المشتاق

ابحث عنك حتى أنهك قدماي

المسير

استندت إلى جذع تلك

الشجرة لا أضع رأسي بين يدي

حينها غفوت لعلي أراك

في عالم الأحلام رئيت ذلك

الكوخ الذي بنيته بيديك الحانية

أتذكر ذلك الإناء الذي حفرنا اسمينا عليه

حينها شعرت بالبرد.

لأرفع رأسي وإذا بقطرات المطر

بدئت تنهمر وتساقطت

قطراته على خصلات شعري

ذلك الشعر الذي طالما طوقته

بتلك الزهور

أتذكر تلك الزهرة التي أحضرتها

إلي من ذلك الوادي السحيق

لازال محتفظة بهابين صفحات

كتاب صوري .

نعم .فلا شيء يحمل ذكراك إلا

وقد حافظت عليها ولكن هل

حافظت على قلبي الصغير


هممت بالنهوض لأحمل نفسي


بتثاقل واجر قدماي

الواحدة تلوى الأخرى


وإذا بي أقف بتلك الحديقة التي


طالما لعبنا بين ارجوحاتها


اتذكر حين سقطت من على


احدها ونزفت ساقي حينها


رئيت لهفة بعينيك ..

طالما حنوت لأراها مرة أخرى


رئيت حنانك ودفء قلبك

حين مزقت قميصك الجميل


لتوقف دماء جراحي..


ولكن فما نفع الذكريات وحب


انطفئ بريقه من قلبك


هممت بالرجوع

إلى منزلي إلى بؤسي


وشقائي وحزني..


هممت بالذهاب لأدفن ذكرياتي


الحلوة التي تجرعني مرارة

الشوق طول الوقت ..


حينها سقط عقد الصدف

الذي ألبستني إياه


في احد أيامنا الخالية

وعند تلك الأطلال ..


هممت لأحمله

ولكن هناك دفء


تسلل تحت ذلك المطر .


ليشعرني بحنو رفعت شعري


لأرى حزني ولكن رأيتك.


رئيت دفئك وحنانك.. رئيت حب


تأصد بقلبك وضعت يدي على


خده فالربما ما كان سربا ..!!


نعم .. سراااااااب .


ولكن سرابي هذا رفع يده


وأخرجها من معطفه ليحميني


ليضمني إلي صدره بشوق


بذلك المعطف ولكن هذا الدف


ليس دفء معطفه انه دفء قلبه


دفء شوقه .دفء حنانه وحبه


الذي اودعتة بين يديك في ذاك المساء ؟

نعم فلقد عاد حبيبي...