بــعَــيــنَــيــكِ الــقَــصَـــائِـــدُ ألْــتَــقــيــهَـــا
فَـأسْـرِقُــهَــا .. وَأرْجِـــــــعُ أدَّعــيــهـــا
هُما بَحْرِي الَّذِي اسْتَخْرَجْتُ مِنْـهُ
لآلــــيءَ مَــــا وَجَــــدْتُ لَــهَــا شَـبـيـهــا
أَمُــلْــهِــمَــتِـــي وســـــيّــــــدَةَ الــــقَــــوافــــي
وآفـــاقـــي الَّـــتـــي حــلَّــقـــتُ فــيــهـــا
إذا غـــابـــتْ عُــيُــونُــكِ أعْـجَـزَتْــنــي
بُـــحُـــورُ الــشِّــعْـــرِ مــهــمـــا أَقَـتـفـيــهــا
فأنـتِ الـدِّفْءُ فـي مُـدُنٍ عِجَـافٍ
يُـدَاهِـمُـهَــا الـصَّـقــيــعُ ويـصْـطـلـيـهـا
وأنـــــتِ فَــرَاشَـــةُ الْـحُــلــمِ الــمــوشَّــى
بــألـــوانِ الـرَّبــيــعِ ( تَــتِــيــهُ تِــيــهــا )
وأنــــــتِ الـــواحـــةُ الــغــنَّــاءُ غـــنّــــتْ
بــلابــلُــهــا فــأشـــجـــتْ سـامــعِــيــهــا
وأنـــــت الـلــوحــةُ الـــمـــلأى رمــــــوزاً
وحُـسْــنــاً ظـــــلَّ يَـشْــغَــلُ نـاظِـرِيـهــا
وأنـتِ أمــانُ نفـسـي حـيـنَ تطْـغَـى
عــلــيــهـــا الــعــاتـــيـــاتُ وتَـبْـتَــلِــيــهــا
فكيفَ إذا ابتعدتِ يكونُ حالي
وكـيــفَ صـــروف دَهْــــرِي أتّـقـيـهـا
تَـــعَـــالــــي يـــــــــــا أمـــــيــــــرةَ قــافـــيـــاتـــي
أظــلّــيــهـــا بـــظـــلّـــكِ واحْـكُــمــيــهــا
إلــيـــكِ ومــنـــكِ أحْـــلَـــى أُغْـنـيَــاتــي
أذوبُ وأُبْـــــــدِعُ الألْــــحَــــانَ فــيـــهـــا