الكويت هي دولة عربية تقع في شمال شرق شبه الجزيرة العربية على ساحل الخليج العربي ويحدها من الشمال جمهورية العراق ومن الجنوب المملكة العربية السعودية، وتبلغ المساحة الأجمالية 17,818 كيلومتر مربع وبإجمالي عدد السكان يبلغ ثلاثة ملايين نسمة، وترجع تسمية الكويت إلى تصغير لفظ كوت أي الحصن الذي شيد بالقرب من المدينة في القرن السابع عشر.


(علم الكويت)



علم الكويت رفع في 24 نوفمبر 1961 بعد أعلان أستقلال الكويت، وصمم شكل علم الكويت الحالي على شكل مستطيل أفقي بحيث يكون طوله يساوي ضعفي عرضه، وهو مقسم إلى ثلاثة أقسام أفقية متساوية ملونة، أعلاها الأخضر فالأبيض فالأحمر، ويحتوي على شبه منحرف أسود قاعدته الكبرى جهة السارية ومساوية لعرض العلم والقاعدة الصغرى مساوية لعرض اللون الأبيض وارتفاعه يساوي ربع طول العلم.

والألوان الأربعة التي يتكون منها العلم قد أستوحيت من بيت شعر عربي لصفي الدين الحلي.

وانا لقوم ابت اخلاقنا كرما ان نبتدي بالاذى من ليس يؤذينا

بيض صنائعنا سود موقعنا خضر مرابعنا حمر مواضينا

وقام في 14 مايو 1963 وزير خارجية الكويت آن ذاك الشيخ صباح الأحمد الصباح برفع العلم أمام مبنى الأمم المتحدة بعد إنضمام الكويت للأمم المتحدة [1]، وكان الشيخ صباح الأحمد الصباح قد شارك في الجلسة الخاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة التي وافقت على إنضمام الكويت للمنظمة [2].

في يوم 29 أغسطس 2004 حلقت طائرة ورقية في مدينة بورتسموث في إنجلترا رسم عليها علم الكويت، وقد حلقت لمدة أربعة ساعات، وقدر وزنها بـ300 كيلو غرام وبلغ طولها 25,475 متر وعرضها 40 متر، وبلغت مساحتها الكلية 1019 مترا مربعا، ودخلت بذلك هذه الطائرة موسوعة جينيس للأرقام القياسية بصفتها أكبر طائرة ورقية في العالم محطمة رقم الطائرة الألمانية التي كانت مساحتها 633 مترا مربعا [3].


(شعار دولة الكويت )



شعار الكويت ظهر قبل استقلال الكويت من بريطانيا.

وقد اعتمده الشيخ عبد الله السالم الصباح في 22 يناير 1956، ويتكون الشعار من قاعدة زرقاء سماوية تشبه الترس تبدو في نصفها السفلي أمواج البحر الفضية الزرقاء، وتعلو الأمواج سفينة (بوم) كويتية باللون الطبيعي وفوق القاعدة في الوسط خوذة عليها صقر مرتفع الجناحين اللون الطبيعي وخلف القاعدة علمان كويتيان متقاطعان [1].

يعتبر هذا الشعار هو الثالث في تاريخ الكويت، حيث ألغي الشعار الأول الذي اعتمد في عام 1921، وألغي الشعار الثاني الذي اعتمد في 1940، وقد بقي هذا الشعار حتى عام 1963 عندما قرر مجلس الوزراء بأن يعتمد شعار يمثل صقرا متحضنا سفينة (بوم) مستقرة فوق الأمواج البيضاء والزرقاء تخليدا لماضي الكويتي البحري القديم [1].




التاريخ القديم
تُظهر أعمال التنقيب إلى وجود آثار لإستيطان البشر في جزيرة فيلكا منذ زمن الأسكندر المقدوني ويذكر ان اليونانيين سكنوها وأطلقوا عليها اسم إيكاروس [2].

وفي خلافة عمر بن الخطاب نسبت في كاظمة الواقعة حالياً ضمن حدود الكويت معركة معركة ذات السلاسل بين المسلمين و الفرس وانتهت بإنتصار المسلمين.


نشأة مدينة الكويت
تأسست مدينة الكويت عام 1613 كمدينة تجارية على ساحل الخليج العربي وأستوطنها العتوب وأشتق أسمها من تصغير كلمة "كوت" وتعني القلعة وازدهرت المنطقة في حكم صباح بن جابر عام 1752 [3]، وبعد وفاة صباح بن جابر تسلم ابنه عبد الله بن صباح بن جابر الصباح سدة الإمارة في عام 1762 [4]، وفي عام 1783 خاض الكويتيون أولى معاركهم مع القوى الأقليمية، حيث خاضوا معركة الرقة البحرية بالقرب من جزيرة فيلكا وكانت ضد بني كعب، وانتهت المعركة بإنتصار الكويتيين، وفي عام 1783 تم بناء أول سور حول مدينة الكويت لحمايتها من الغزو الخارجي [5].

وبعد وفاة عبد الله بن صباح بن جابر الصباح في عام 1812 تولى ابنه جابر بن عبد الله الصباح الحكم، وفي عام 1815 تم تشييد السور الثاني حول مدينة الكويت بسبب نية بندر السعدون بغزوها [6]، وفي يونيو 1831 انتشر الطاعون بين سكان دولة الكويت، ومات الآلاف من السكان [7]، وقد سميت تلك السنة بسنة الطاعون [8]، وفي عام 1871 بعهد الشيخ عبد الله بن صباح الصباح، حدثت حادثة الطبعة حيث غرقت العديد من السفن بعد إعصار بين الهند وعمان [9]، وفي 17 مايو 1892 تولى محمد بن صباح الصباح الحكم بعد وفاة أخوه الأكبر عبد الله بن صباح الصباح ونشبت النزاعات مع أخوه مبارك الصباح التي ادت بالنهاية اغتياله وتولي مبارك الصباح الحكم في الكويت كوريث لهما عام 1896 [10].

في يوم 23 يناير 1899 وقعت الكويت معاهدة الحماية مع بريطانيا [11]، وفي عام 1901 شن مبارك حملة كبيرة إلى وسط نجد لقتال حاكم حائل عبد العزيز بن متعب بن عبد الله الرشيد فقاتله في معركة الصريف بالقرب من بريدة.

وفي عام 1911 أنشئت أول مدرسة نظامية في الكويت، وقد سميت المدرسة بإسم المدرسة المباركية نسبة إلى الشيخ مبارك الصباح، وفي عام 1915 توفي مبارك الصباح، وتولى ابنه جابر المبارك الصباح الحكم، ولكنه لم يلبث بالحكم إلا سنتين وبعدها مات وتولى أخوه الشيخ سالم المبارك الصباح الحكم [12]، وفي عام 1920 تم بناء السور الثالث حول مدينة الكويت بعد وقعة حمض [13]، وفي في 10 أكتوبر 1920 هاجم الإخوان الجهراء [14]، وفي عام 1921 توفى الشيخ سالم المبارك الصباح، وتولى أحمد الجابر الصباح الحكم.

في يوم 2 ديسمبر 1922 تم توقيع بروتوكولات العقير التي رسمت الحدود بين سلطنة نجد ومملكة العراق والكويت [15]، وفي عام 1928 حدثت معركة الرقعي بين الكويت والإخوان [16]، وقد تم اكتشاف أول بئر نفط في الكويت في عام 1937 وهو بئر بحره [17]، وفي 30 يونيو 1946 صدرت الكويت أول شحنة من النفط [18]، وفي عام 1948 تأسست مدينة الأحمدي، وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ أحمد الجابر الصباح [19]، وتوفي الشيخ أحمد الجابر الصباح في عام 1950، وتولى الحكم الشيخ عبد الله السالم الصباح، وقد سمي أبو الدستور لأنه أول من دعى إلى تنظيم الحياة السياسية في الكويت وفقا للدستور [20]، وفي عهده تم التوسع العمراني في الكويت، وقد تم هدم سور الكويت الثالث في عام 1957 مع الإبقاء على بواباته الخمس [21] ،