إذا كانت حياة الإنسان فرح يعقبة حزن ، وبكاء يعقبة إبتسامة ، ونجاح يعقبة فشل ، أو فشل يعقبة نجاح
ومادام الإنسان كائنا غائيا يسعى إلى تحقيق أهدافة وطموحاتة فإنة ينجح فى مواقف كثيرة ويفشل فى أخرى
والسؤال المطروح علينا ونحاول الإجابة علية : هل يكون للفشل فلسفة ؟ ويكون هناك فلسفة للفشل ؟
فهناك أشخاص تدفعهم خبراتهم الفاشلة وتجاربهم المحبطة إلى إعادة التفكيرواستنهاض الهمة وقوة العزيمة وتأكيد الإرادة إلى أن يأخذوا من فشلهم سبيلا للنجاح ودافعا قويا للتقدم . وكأن الفشل عندهم هو مقدمة منطقية للنجاح وبداية حتمية لة أو بداية للإحياء من جديد ويرفعون شعارا واضحا وهو : إفشل مرة تنجح مرات
وكأن سقوط الإنسان فى الفشل هو بمثابة قنبلة موقوتة تفجر فى الإنسان طاقاتة الخلاقة وإمكانياتة الإبداعية الفولاذية ويحقق لهم صحوة شاملة بهدف الوصول إلى النجاح وهم بذلك يعالجون أسباب فشلهم ويعملون التواكل لا التوكل وهذا ما يعرف بفلسفة الفشل
بمعنى أن خبرات الإنسان المحبطة والفاشلة تعيد صياغة تكوين الإنسان وتعميق فكرة وقوة تأملة فيجعلة يتسائل " لماذا فشلت ؟ " وتأتى الإجابة لتصنع النجاح وكأن الفشل يحمل فى ثناياة عوامل النجاح أو يحمل فى صلب ذاتة عوامل دافعة للنجاح والتفوق
وعلى الجانب الآخر هناك أناس يعتقدون أن سقوط الإنسان فى الفشل يعنى النهاية وقلة البخت وإصابة النحس لهم بسهامة القاتلة مما يجعلهم يسبحون فى الفشل وظلماتة ويفرون من النجاح وتبعاتة
ويرفعون شعارا لهم يقول : إن المنحوس منحوس حتى لو وضعوا على رأسة مائة ألف فانوس
وأنهم يظنون أن الفشل كتب عليهم فى حياتهم وأصبح قدرهم المقدور ، ومصيرهم المحتوم ، ونهاياتهم الأكيدة ، وهويتهم الرسمية
والسقوط فى الفشل مرة معناة السقوط فى الهاوية أو الصعود لأسفل كما يقول الفيلسوف الألمانى هيجل
حتى يصل إلى مراحل ساحقة من السقوط ويبدأ فى تبرير فشلة بكذا وكذا وكيف أنة نهاية وبداية للحياة الصاخبة المنحرفة
وإذا جلست إلى واحد من هؤلاء تجدة يتحدث عن الفشل وكأنة يحمل فية درجة الدكتوراة مع مرتبة الفشل
وكأنة يرسم للفشل طرق واضحة ومعالم صارمة وإذا تحدثت معة فى موضوع ما يقول لك فى نهاية كلامة : إمضاء فلان خبير فاشل
عزيزى الإنسان هيا بنا نطرق أفاقا جديدة للنجاح ونبحث بحثا جهيدا عن التميز وننظر للغد نظرة خالية من التشاؤم واللامبالاة
وإياك أن تغتر بنجاحك فإن النجاح يعقبة الفشل والفشل يصنع دائما النجاح
الجمعة 18 سبتمبر 2009, 12:09 am من طرف زائر