الحمد لله وحده ،، والصلاة والسلام على من لانبي بعده .... وبعد :
فإن من أجل الأعمال واشرفها وأنبلها الدعوة الى الله تعالى ،، فهي وظيفة الأنبياء صفوة البشر عليهم الصلاة والسلام ، والله تعالى قد مدح وأثنى على الدعاة اليه فقال سبحانه ( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين ) أي لا أحد أفضل ولا أحسن في قوله ممن سخر قوله وحديثه في الدعوة إلى الله تعالى .
فهنيئا لك أيها الداعية الى الله بهذا الثناء والمديح من رب الأرباب سبحانه وتعالى ، هنيئا لك يامن بذلت الجهد والوقت في دعوة الناس ودلالتهم على رب الناس تبارك وتعالى ( وخير الناس أنفعهم للناس ) حديث حسن .
أيها الداعية : يامن نصبتك نفسك داعية إلى الله وإلى دينه ، ويامن كلفت نفسك بهذه المسؤولية العظيمة وهي الأخذ على أيدي الناس وإنقاذهم من الضلالة الى الهداية ومن البدعة لى السنة ومن شاطىء الغفلة إلى بر النجاة ، أقول لك : إعلم أنك قدوة يقتدى بك ، ومحل أنظار الناس الكل ينظر إليك بعين الاحترام والاجلال فالله الله لايُؤتى الدين من قِبلك ، والله الله بالحذر من الزلات والسقطات التي لاتليق بمسلم فضلا عن داعية مثلك يدعو الناس إلى كل فضيلة وينهاهم عن كل رذيلة .
ألا وإن من مجالات الدعوة إلى الله ، هذا العالم الغريب ( عالم الانترنت ) الشبكة العنكبوتية ، حقا إنه عالم غريب يواجه الإنسان فيه عقبات وعثرات وأصناف مختلفة من البشر منهم الصالح ومنهم الطالح ، ومنهم الصادق ومنهم الكاذب ، وفي المقابل هو مكان خصب للدعوة إلى الله تعالى فكم هي الصفحات والمواقع النافعة والمفيدة التي نفع الله بها وهدى بها أناسا من الشرك الى الإسلام ومن الضلالة الى الهداية فهو بلا شك سلاح ذو حدين .
اعلم أيها الداعية : يامن تدعو الناس إلى الخير والناس لايرونك ، إعلم أن الله يراك ومطلع عليك وسيجازيك على الحسنة بعشر أمثالها .
يامن تدعو الناس الى الفضيلة وتنهاهم عن الرذيلة والناس قد وثقوا بك ، إعلم أن من هتك الستر الذي بينه وبين الله هتك الله الستر الذي بينه وبين الناس ، فإياك وذنوب الخلوات فإنها أصل الإنتكاسات كما قال العارفون بالله .
اعلم أيها الداعية : أن عالم الانترنت عالم مليء بالفتن التي تجعل الحليم حيرانا ، فتنا كقطع الليل المظلم تتخطفنا من كل جانب ولايثب.. فأحذر ايها الداعيه وراقب الله في كل امورك..
بارك الله لكل داعية الى الله يدعو بالحق والى الحق ..
و بارك لكم جميعا اعمالكم النافعة كهذا العمل النافع.
«°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°» رؤية الروابط خاصة بالأعضاء فقط
:: وقـــــفــــــه ::(( يجد الداعيه أنسه وسروره وفرحته في نصر يصيب الإسلام أو خير يتحقق على يديه أو واجب يوفق إلى أدائه ويحس بلذة غامرة تغمره إذا هو أنفق جل وقته في أمور الدعوة )):: خِـــــتــامــــاً ::روي عنه صلى الله عليه وسلم قال: ((أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقا)).
وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن هذه الأخلاق من الله تعالى؛ فمن أراد الله به
خيراً منحه خلقا حسنا)).
وروي عنه صلى الله عليه وسلم : ((إن الخلق الحسن يذيب الخطايا كما يذيب الماء الجليد)).
فَاسْألٌوا التوفِيق مِن الله عزوجل وَاسْألُوه حُسْنَ الخُلْق يادُعاة الحَقِِ وَالهُدى
الأحد 18 أكتوبر 2009, 11:39 am من طرف زائر