السلطه ... النفوذ ... القوة ......
تلك الكلمات ذات التأثير السحرى على عقولنا وتصرفاتنا ...
من منا لا يحب الاحساس بها والسيطرة سواء على اشخاص او احداث ... ؟
اعتقد بان القليل منا سيجيب بالنفى فمعظمنا يتطلع الى الوصول الى قدر ولو قليل من
هذه الكلمات والتى بدورها تدفعنا نحو المطالبه بالمزيد ...
لكن عندما نصل اليهما نجد صعوبة بالغة فى التنازل عنها فنصبح مدمنين لها ومع الوقت نتحول
الى مأمورين بها ولا نستطيع سماع اى نقد عندما نسئ استخدامها .. !!
يقول ميكافلى:
(كل انسان يحاول ان يكون طيبا مع من حوله طوال الوقت حتى ينتهى به
المطاف مدمرا بين كثيرمن الناس ليسوا بطيبين)
وفى رأيى واحده من اهم النصائح لاعتلاء السلطه هو الالتفات للماضى .. !!
ليس بغرض تذكر الآلام او تغذية ضغينه ..
بل للتعلم من الاحداث التى مررنا بها فى اطار منظومه تعليم الذات والاستفاده
من الخبرات السابقة حيث ان الفشل والتجارب القاسية هما اقوى درس للانسان
تعطيه القوة وتكسبه الصلابه امام ما سوف يواجهة من مشاكل فى المستقبل
حيث ان الحياة لا تنتهى من اعطاء الدروس ولكن البعض من لا يقرأون دروس الحياة جيدا.
هناك فئة قليلة اخرى ترى ان تمارس العاب القوة والسلطة بطريقة ادراكية ..!!
وهى الشر والخبث ضد عامة المجتمع ويعتقدون بأن بأمكانهم النجاة من تلكم اللعبة فيتظاهرون
بانه ليس لهم اى صلة بالسعى نحوها علينا ان نحذر تلك الفئة لانهم
يعبرون عن تلك القناعات ظاهريا فقط اما داخليا باكتشافهم من جديد بانهم اكثر
المشتركين فى تلك اللعبة ادمانا فهم معتادون على اظهار ضعفهم وفقرهم للقوة والسلطة
كأنها فضيلة وعفه روحانيه ... !!!
على مدى التاريخ كان البلاط الملكى مسرحا للعبة السلطة والقوه ممثلا فى حاشية الحاكم
الذين يلتفون حول الشخص مالك السلطة سواء كان ..
ملكا .. ملكة .. امبراطورا .. قائدا للجيوش .. او رئيس دوله
محاولين باقصى جهدهم عزلة تماما عن الواقع واخفاء الحقائق عنه
مقتنعين ومتصورين بان دورهم هو حمايته مما يمكن ان يعكر صفو حياته
ولكن امتدت هذه الفكره فاصبحت اكثر انتشارا فى عالمنا المعاصر لنجدها فى كل مكان حولنا
وفى كل موقع فنرى فئة من المنتفعين والانتهازيين يلتفون حول اى صاحب سلطه
مهما كانت بساطة موقعه ليزيفوا له الحقائق ويغلفون الاكاذيب بعبارات براقه
ويلفقون الاتهامات لمن تسول له نفسه محاولة وضع الامور فى نصابها
او وضع او قول الحقائق اما اعين هذا المسئول
ولكل صاحب عقل ان يتدبر
نور السما :
دخول 
ــــــ
