المتشائم يري صعوبة في كل فرصة والمتفائل يري فرصة في كل صعوبة..لا يوجد أكثر من هذة الجملة البليغة لكي تُهدي إلي المنتخب المصري الذي سيواجه المنتخب الرواندي في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
وبعيدًا عن الهالة الإعلامية التي لاحقت المنتخب المصري عقب الخروج من الدور التمهيدي لبطولة كأس القارات وما أستتبعها من إلصاق تهمة أثبتت التحقيقات بطلانها حول تواجد فتايات ليل بغرف اللاعبين المصريين بالفندق الذين يقيمون فيه.
يدخل المنتخب المصري اللقاء وفي جعبته نقطة واحدة من التعادل مع المنتخب الزامبي بالقاهرة والخسارة من المنتخب الجزائري بثلاثة أهداف مقابل هدف بمدينة "بليدة" الجزائرية ولا يمكن أن ينعش أماله في المنافسة علي بطاقة التأهل سوي الفوز علي المنتخب الرواندي بالقاهرة الأحد المقبل.
ولا يحتاج المنتخب المصري للفوز فقط في مباراته القادمة بل عليه أن يعتبر المنتخب الرواندي أشبه "بصندوق إدخار" للأهداف عليه أن يودع فيه أكبر عدد من الأهداف والتي ستحسم مسألة التأهل في حال تساوي أكثر من فريقين في عدد النقاط.
وقد أحرز المنتخب المصري هدفين في التصفيات أمام كل من زاميبا والجزائر وأحرزهما علي التوالي عمرو زكي ومحمد ابوتريكة ويحتاج المنتخب المصري للفوز بعدد وافر علي رواندا لكي يصل علي الأقل لعدد الأهداف التي أحرزها المنتخب الجزائري في التصفيات وهي خمسة أهداف وهو أعلي معدل تهديفي في المجموعة.
ورغم فارق القوة بين المنتخب المصري ونظيره البوراندي إلا أن منتخب رواندا لن يأتي من أجل نزهة في أرض الفراعنة ويبتسم حين يدخل مرماه الأهداف بل سيسعي للفوز باي طريقة رغم صعوبة ذلك فالفريق يريد أن يحقق حلمه في التأهل لكأس العالم حتي ولو كان هذا الحلم أقرب إلي المستحيل.
ومن اهم العوامل التي يستند اليها المنتخب الرواندي في تحقيق حلمه هي أرضه التي يصل أرتفاعها عن سطح البحر الي 2700 متر مما يعني أن عملية التنفس لا فريق يلعب مع المنتخب الرواندي علي أرضه ستكون صعبة للغاية إذا ما كان هذا المنتخب لم يعتاد علي اللعب في مثل هذة الأرتفاعات وهو حال بقية فرق مجموعة المنتخب الرواندي.
وكان المنتخب الجزائري قد لعب مع المنتخب الرواندي في بداية التصفيات وتعادل معه سلبياً وهو نفسه المنتخب الجزائري الذي لعب مع المنتخب الزامبي خارج أرضه وفاز عليه بهدفين ومن هذا نخلص ان مواجهة المنتخب الرواندي علي أرضه ستكون بالغة الصعوبة بسبب الأرتفاع الشديد عن سطح البحر وهو أمر يعلمه المنتخب الرواندي جيدا لذا يحاول أن يخرج من اي مباراة خارج أرضه بأقل الخسائر الممكنة.
ولا شك أن غيابات المنتخب المصري خاصة في الهجوم والمتمثلة في عمرو زكي للإيقاف وعماد متعب للأصابة كذلك عدم ضم حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب المصري لأحمد حسام ميدو سوف يؤثر علي قوة الهجوم لكن يعول شحاتة علي كل من محمد زيدان ومحمد ابوتريكة في تحقيق المراد من المباراة وهو الفوز بأكبر قدر من الأهداف.
ويعتبر المهاجم الرواندي أوليفر كاركيزي الذي يلعب لنادي هام كام النرويجي أهم أسلحة الكرواتي برانكو توشاك لمواجهة المنتخب المصري هذا فضلاً عن تصريحات توشاك المتوالية للصحافة الرواندية عن تحضيره لمفاجاة أثناء لقاء المنتخب المصري بالقاهرة.
وتشير الأنباء أن المفاجاة تتمثل في إحضاره لعدد من اللاعبين من الكاميرون لكي ينضموا إلي المنتخب الرواندي لكي يحاولوا إيجاد حل للمعاناة التي يجدها المنتخب الرواندي في إحراز الأهداف حيث لم يحرز اي هدف منذ بداية المباريات في مجموعته حيث تعادل سلبيا مع المنتخب الجزائري وخسر أمام المنتخب الزامبي بهدف نظيف
وجدير بالذكر أن أمر الأستعانة بلاعبين أجانب ليس بغريب علي المننتخب الرواندي الذي دخل في صراع علي ضم المهاجم محمد تشيتي الذي يلعب حاليا لنادي ريسينج سانتدر الأسباني مع كل من المنتخب البلجيكي والمنتخب البوراندي إلي أن حسم الفيفا مسألة اللاعب بعدم أحقية المنتخب البلجيكي في ضمه.
وفي حال فوز المنتخب المصري بمباراة رواند سيرتفع رصيده إلي أربع نقاط من ثلاث مباريات وفي حال إحرازه للعديد من الأهداف فإنه سيحتل المركز الثاني خلف المنتخب الجزائري الذي يحتل صدارة المجموعة الثالثة برصيد سبع نقاط.
الإثنين 06 يوليو 2009, 12:59 pm من طرف AHMED MANGESTO