كشفت لكزس عن الصور الرسمية الأولى لمركبتها الاختبارية LF-Ch والتي تقدمها لزوار معرض فرانكفورت الأسبوع المقبل في نفس الوقت الذي تحتفل به بمرور 20 عاما على ولادتها. وتعبر الاختبارية عن ملامح سيارة من فئة الحجم المدمج هاتشباك تعتزم الماركة اليابانية الفاخرة تقديمها للتنافس في واحدة من أكثر فئات السيارات رواجا في السوق الأوروبية.
وتستهدف LF-Ch وبشكل مباشر الفئة الأولى من BMW وأودي A3، ومن المتوقع أن يتم الكشف عن نسخة الإنتاج التجاري منها في وقت لاحق من العام القادم وستكون بالدفع الأمامي كتجهيز أساسي. وتؤكد لكزس بأن مخاطر الدخول إلى هذه الفئة الكبيرة، حيث يتوجب عليها أن تقدم منتجا يليق بمكانتها.
وتسعى لكزس من خلال التصميم المفتول إلى لفت انتباه فئات عمرية صغيرة من العملاء، وبرغم حجمها الذي لا يزيد طوله عن 4.3 متر، ستلتزم السيارة بمعايير لكزس الرفيعة في الجودة والتشطيب والفخامة مع ضمان تقديم أداء رياضي رشيق وممتع لمواكبة المنافسة.
ولم تكشف لكزس عن التفاصيل التقنية لسيارتها الاختبارية، ولكن المؤكد هو أنها ستتوفر فقط بمنظومة دفع هجينة وهو ما سيميزها عن كافة السيارات المنافسة وسيدعم موقفها في الاستهلاك المنخفض للوقود والتعقيد الهندسي الذي يحبه عملاء هذه الفئة. وسيكون باستطاعة السيارة قطع مسافات معتبرة معتمدة على الطاقة الكهربائية فقط.
وتدرك لكزس بأن التنافس لن يكون سهلا في أسواق أوروبا خاصة وأن BMW وأودي لديهما جذور راسخة، ولكنها تتوقع أن يساهم الدفع الهجين في كسب أرضية مميزة لها خاصة وأن منافسيها يعتمدون على محركات الديزل كخيار اقتصادي ولكن برغم نظافة تلك المحركات فإنها مازالت أكثر تلويثا من نظم الدفع الهجين، بل وباتت المدن المكتظة بالزحام تشعر بالتأثيرات السلبية الكبيرة للديزل.
وتلتزم الاختبارية بفلسفة التصميم L-finesse ولكنها حصلت على تنقيحات خاصة في تطبيقها لمنح LF-Ch تصميم يناسب الذوق الأوروبي الأكثر توقا إلى الملامح المفتولة والقوية خلافا للدارج من فلسفة لكزس التي تعتمد على البساطة ونظافة الخطوط.
وقاد عمليات التصميم مركز تويوتا في أوروبا ولكن التفاصيل استكملت في مركزها المعروف CALTY في كاليفورنيا. وتشير المعلومات أن نسخة الإنتاج لن تختلف كثيرا عن السيارة الاختبارية، وأن الاختلافات ستكمن في استبدال الصادم الأمامي الجارف بآخر أكثر نعومة وكذلك المرايا الجانبية إضافة إلى تفاصيل صغيرة أخرى.
ويأتي ولوج لكزس إلى هذه الفئة لتوقعها بأنها ستكون الأكثر والأسرع نموا ضمن أسواق السيارات الفاخرة، وهي تشمل إضافة إلى الفئة الأولى وA3 كل من فولفو C30 والألفاروميو القادمة 147 والتي تدخل الأسواق بدلا من ميلانو. وتتوقع لكزس بأن تبلغ مبيعات هذه الفئة أكثر من مليون وحدة خلال العام القادم بدون احتساب مركبات الكروس أوفر المدمجة أودي Q3 وX1 من BMW.
وتؤكد بأنها ستكون الفئة الأكثر رواجا للعلامات الفاخرة، وأنها ستظل كذلك لسنوات قادمة. وتشير معلومات إلى احتمال أن تطور مركبة نفعية مدمجة الحجم لاحقا.
وتشير لكزس بأن أبحاثها تؤكد بأن عملاء العلامات الفاخرة يتجهون أكثر فأكثر إلى الخيارات الأصغر حجما، وأن هذا التوجه برز واضحا في السنة والنصف الماضية. وتقول بأن التوجه الجديد لم يكن ناتجا عن الأزمة الاقتصادية العالمية بل هو طبيعي خاصة وأن عملاء سيارات مثل فولكسفاجن جولف يرغبون بالحصول على سيارات فاخرة بنفس الحجم ولا يفضلون الكبيرة.
وكان مشروع تطوير LF-Ch قد بدأ منذ 2007، وهي تقف على قاعدة عجلات طولها 2.6 متر، ويبلغ طول جسمها 4.3 متر وعرضه 1.79 متر وارتفاعه 1.4 متر.
الأحد 11 أكتوبر 2009, 9:53 am من طرف زائر