متى يكون الوداع مرتين
في خربات الحياة وهموم الأفكار وتناقضات للمُسَلمات
أدركت نفسي لأصب ما أستطيع مم تزاحم في عقلي وقلبي
وافرغ طابور طويل من الأفكار
فأدرك أن الوداع يمكن أن يكون مرتين
ففي لحظات تمنيت فيها اِلزمن أن لا يتعداها لما بعدها
أن يجمد عندها إلى مالا نهاية
تمنيت أن تبقى يدي مليء بدفء اللقاء وان نبقى كما نحن
كنت أتساءل كيف سأعيش لما بعدها وهل سأتعدى لحظتي هذه
تمنيت وتمنيت كثيرا
وهانا ذا أعيش لما بعدها
ولتبقى ألاماني حروف تسجل في مذكرة اليوميات
لكي لا تنسى مع الزمن
وما بين حاضري وتلك الأيام تتوه خطواتي وكلماتي وأفكاري
وتبقى الأماني كما سجلتها
وما بين حاضري وتلك الأيام اعجز أن أكون كما كنت أو أن التفت لما فات أو أن أبقى كما أنا
وما بين حاضري وتلك الأيام تكبر المسافات وتنموا معها الحواجز والفواصل والعقبات فلم اعد أنا كما كنت ولم يرجع لي كما كان
وإذا بالأماني تلك التي كانت قد اضمحلت من مذكرتي وآذنت بالرحيل تبقى كما كانت أماني
فأدركت أني حينها قد ودعته مرتين ذاك كان وداعي الأول
ووداع سطرت به هذه الكلمات
الإثنين 12 أكتوبر 2009, 12:20 pm من طرف زائر