ابراهيم Member
سجل فى : 12/02/2008
المساهمات : 14137 العمر : 30 التقييم : 60
| | عندما لا يدوم الحب تنكسر أنوثة المرأة | |
عندما لا يدوم الحب تنكسر أنوثة المرأة
الحب كما يقولون أوله هزل وآخره جدّ,ويقولون من علامات الحب إدمان النظر,وأنا أقول في بعض الأحيان إدمان سماع صوت المحبوب أو الطرب النفسي عند سماع اسمه أو ذكره في أي مجلس.
تكلم الناس كثير عن الحب وعن أسبابه وصفاته وعلاماته...وبصراحة أقف حائر أمام الحب أريد أن أعرف سره وأريد كذلك أن أغوص في أعماقه وأبحر في قعره!!!
لأني وبصراحة وجدت المبحرين فيه كثر,فتعجبت لهم ولإصرارهم على مضيهم في لجة البحر!!رغم عمقه وظلمته وفي بعض الحيان بطشه بالمحبين.
وما كان مني إلا لأقف وأنظر فيه_أي الحب_لكي أعرف ما هو السبب الذي جعل المبحرين فيه يمضون دون توقف أو تعقل أو تبصر!!فقلت لنفسي:عليك بالبداية بمعنى لا بد لكل حب من سبب يكونُ له أصلاً.
فعددتُ بعض الأسباب التي ربما تكون هي البداية أو هي الشرارة التي اشتعلت معها نيران الحب فانتشرت في أجزاء الأكيان البشري العاطفي فصادفت قلباً خالياً فتمكنا.
قلت عن الأسباب التي تكن هي البداية: 1. الوصف قبل المعاينة:وهذا ما نشاهده في كثير من العلاقات التي تبدأ بين الجنسين,وإن كان الاتصال من وراء جدر فإن سريان تيار الحب يصل من خلال الوصف سواءً كان من قبل أشخاص مقربين أو من قبل المتحابين أنفسهم,وهذا أمر لا يد أن ينته له ويا من لامني في حُب من لم يره طرفي لقد أفرطت في وصفك لي في الحب بالضعف فقل هل تعرف الجنة يوماً بسوى الوصف؟!
2. نظرة واحدة:وكثيراً ما يكون الحب من نظرة واحدة,وبعدها يصبح القلب في قفص الحب,وهي النظرة تعتمد على من نظر وعلى تأثره بالمنظور إليه,فربما يرى جسد تكسوه عباءة,ولا يعرف من هي,ولكنه ينصرف بفكره وخياله اتجاهه ويرسم صورةٌ لها وتبقى هذه الصورة هي حبيبته الغائبة
3. التعريض بالقول:شكراً الله يسلمك,سلمتك يداكِ,تسلمي,إنت لو في مثلك اثنين لنصلح وضع....,بمثل هذه الكلمات ينتشر فيروس الحب في أجواء الطرفين,وكما يقال في الطب أن الفيروس يبدأ بالانتشار تدريجياً ثم يصب من يتلقونه,كذلك التعريض بالكلمات الغير مناسبة في بعض المواطن,أنا أشبهها بسهم لم يصب الفريسة ولكنه مزعجه,وبعد فترة يغرس هذا السهم في قلب الفريسة لصعوبة تحملها لهذه الأسهم!!!
4. المؤآنسة:بمعنى عند تكرار الأحاديث في أمر معين يصبح الصوت جزء من صورة ولن تكتمل الصورة إلا من خلال الاستماع بشكل منتظم أو غير منتظم,وهذا راجع لظروف المتحابين!!!
5. المراسلة بالرسائل:أقفلت الأبواب,وسدت الطرق,ولم يبقى إلا ورقةٌ أو رسالة ابعث بها لمن أحب أخبره عن نفسي وعن أحوالي,وماذا صنع الزمان بي.سبق وذكرت أن بعض المتحابين نشأت بينهم علاقات وبينهم مسافة آلاف الأميال,فكانت الرسائل هي بريد الحب,ومع قرأة الرسالة يصل صوت المحبوب ويتجسد شكله ويستأنس بخط يده!!! جوابٌ أتاني عن كتابٍ بعثته فسكّن مهتاجاً وهيّج ساكنا.
بعدما كتبت النقطة الخامسة خطر في بالي أمر مهم وهو:
(شاطئ الإعجاب بداية الإبحار)
الفرق بين الإعجاب والحب:
الإعجاب هو المرحلة السابقة على الحب أو تمهيد الحب، وبذلك نجد أن حدوث الحب مرتبط بمرحلتين عندما يكون فى بدايته يسمى "إعجاب" ثم تأتى المرحلة الثانية التى يتحول فيها الإعجاب إلى ما نسميه ونعرفه "بالحب" أو الإعجاب الذى تحيطه العاطفة القوية. فالإعجاب يتولد من التعامل المستمر مع الآخرين ومع الأشياء أيضاً التى تحيط بنا، ثم تنمو مشاعر الحب نحو الشخص الذى نعجب به .. وليس من الخطأ أو الإثم فى شىء إذا كان الإنسان منغمساً فى إعجاب أو حب لكن الخطأ يحدث عندما يكون هناك انحراف يشوبهما، وهذا الانحراف يوصف بالتحول من "الآخر" إلى "الذات" والذى يسمى بـ "شهوة الامتلاك الأنانى" أو ببساطة شديدة الأنانية ومن هنا يدق ناقوس الخطأ فى هذه العلاقة البشرية.
كيف تتحرك ستائر الحب
كان علي أن أعرف لماذا تحرك فلان من الناس بأحد الأسباب آنفة الذكر وفلان لم يتحرك بأحد منها,فوجدت أن النفس بطبيعتها متحركة ,والنفوس مختلفة في الأشياء التي تحركها ففلان يحركه الصوت الحسن وفلانه تحركها الكلمة الجميلة وفلان يحركه الثناء والمديح فعرفت الفرق بين أُناس تقول لهم في معرض كلامك عبارة ثناء مثل(.لن يتأثر مثل فلان آخر,فالآخر تحركه مثل هذه الكلمات وربما تسلب قلبه طوال الليل أو النهار بحسب الوقت التي قيلت فيه الكلمةJ. وبما أن النفوس تحركها محركات إذا لا بد علينا معرفة ما هي هذه المحركات التي تحرك نفوسنا لكي ننتبه منها في المرات القادمة.
ماذا تريد من هذا المقال؟
أريد أن أخاطب المرأة في جلسةٍ منفردة ويجوز لي هذا!!! قائلا لها عن نتائج حبها لمحبوبها,وسوف أبوح لها بسر لن تعرفه من قبل!!!
أنت مخلوقة عاطفية تحرككِ العبارة الرومانسية,وتطوف بك الأحلام الوردية,وتخطفكِ المشاعر الرجولية.كم هي المرات التي سمعت عمن سقطت في حلبة الحب,وكانت هي الخاسرة الوحيدة.
كم هي المرات التي شاهدتِ بنات جنسك وهم غارقين في بحر الحب,ولم يستطع أحد إنقاذهم إلا من رحم الله. كم هي المرات التي سمحتِ لمشاعرك أن تخرج من بستانك النظر العطر...فتلوث هذا البستان الجميل بأنفاس مخادع.
هل قلت العقل وتحكم العاطفة هي التي تجعل الفتيات تمشى في طريقٍ مشت فيه أُخريات فسلكوا طريقً أودى بهم إلى ظلامِ دامس. إلا الآن لم أجد جواب يسكت صوتي الداخلي!!! بصراحة وبكل وضوح أنا لن أتكلم عن الحب في أوساط العوام..لا لا أنا أتكلم عن الحب في أوساط المثقفين,المتعلمين,أصحاب المبادئ والقيم. بصراحة وبكل وضوح أنا لا أنكر الحب فالحب أمر جوهري في حياتنا,ولكن أنكر طرقه الغير مشروعة. لو أردنا أن نصارح أنفسنا ما هي نهاية هذا الحب المتبادل؟ زواج,تسلية,وناسة,.... هناك أسئلة لا تطرحها الفتاة على نفسها قبل الشروع في مثل هذه العلاقات...لأنها تعرف الجواب ولكنها تكابر وتحجب مثل هذه الجوبة عن نفسها...لأنها مرتٌ بالنسبة لها.
تخيلوا معي...
لو دامت قصة حب لمدة ثلاث أشهر,وبعدها تزوجت الفتاة بشخص لم تحبه من قبل,كيف ستكون مشاعرها اتجاه هذا الشخص المسكين؟ هل ستنسى هذه الفتاة هذه الفترة التي عاشتها مع حبيبها؟لن تنساها ولو بعد عشر سنوات من زواجها!!! لأن نفسية المرأة قابلة لنقش الذكريات المحزنة ومفرحة,والتجارب في حياة الفتاة تصاغ بحروف منحوتة في جدارها الداخلي فمن الصعوبة أن تنسى لحظة كانت فيها تمثل بطلة فليم (حبيبي معي).فلماذا تقرر الفتاة من الآن وقبل دخولها الحياة الزوجية بتعاسة ربما تطول أو تقصر...أين عقلكِ؟
سر من أسرارك... أنت أقوى مما يتصور!!بمقدورك أن تقلبي عمارة على أصحابها!!بمقدورك أن تهزمي جيشٍ بكامله!!كل ما عليك فعله هو استخدام ذكائك. يحدثني أحد الشباب عن ذكائك المرأة وكيدها العظيم..يقول:كنت أعمل في شركة وكانت معي فتاة وكنت أتعامل معها بكل أدب واحترام,ولم أقل لها يوم كلمة سيئة أو اتصرف معها تصرف غير لائق...في أحد المرات اتصلت علي تخبرني عن مشاكل عندها في البيت وتريد مني الحل لتجاوز مثل هذه المشاكل,فأجبها وانتهي الأمر,ولكني رأيت أن فعلها تكرر معي أكثر من مرة,وأنا والله لم يخطر في بالي أي شيء من الحركات النص كم....في أحد الليالي أرسلت لي رسالة مفادها(...........)صعقت من الرسالة اتصلت عليها صرختُ عليها وبختها ثم أقفلت السماعة,وخرجت من العمل.
الكل يلوم الشاب وينصحه أن يبتعد عن مثل هذه العلاقات,وأنا ألوم الفتاة وأقول لها لا تفتحي الباب من أصله لمن يدق عليك وفي وقت غير مناسب. الكل يلوم الشاب ويقولن عنه ذكي في اصطياد الفتاة,وأنا ألوم الفتاة وأقول لها أنها تستخدم مشاعرها وعواطفها بذكاء غير محدود,في حدود الكلام أو الثناء أو أي أمر يجعل الشاب بتعلق بها.
سؤال فيه شيئاٌ من الصراحة والوضوح....لماذا تنساق الفتاة صاحبة المظهر الحسن والمبادئ البراقة والقيم الشريفة وراء مثل هذه العلاقات التي تقام خلف أسوار لا يعلمها إلا الله؟ هل السبب هو تحرك الشاب لأمر لم يحركه أحد,مثل الكلام الحسن,أو التشجيع,أم ماذا يا ترى.
أريد أن أختم ببيت شعر لأعرابية,ولكن أريد من البيت أن يفهم بشكل آخر...
قيل لأعرابية:كم تعشقين؟ قالت: ثلاثين ألفاً كل يومٍ أحبهم وما في فؤادي واحدٌ منهم يبقى
اعكسِ البيت...حال الشباب هو حال الأعرابية كل يوم يتحدثون مع البنات,وربما الواحد منهم عنده عشرة من البنات,وفي الأخير لن يتزوج ولا واحدة منهم.
وفي الأخير تنكسر أنوثة المرأة على ضفاف الحب الكاذب,وتتذوق عسل الوهم الخادع.
لو زرع الحب في بستان الصدق...لأثمر زواج طعمه مودة ورحمة.
| |
|
الثلاثاء 13 أكتوبر 2009, 7:27 pm من طرف زائر