بسم الله الرحمن الرحيم
أمثال بطل هذه القصة هم من ساهم مع اليهود لقتل اهلنا بغزة وقد جعلو كلام الله وراء ظهورهم وقد قال الله في كتابه المنزل
ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم
وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( لتتبعن سنة من كان قبلكم
حذوالقذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه .قالوا يارسول الله : اليهود والنصارى ؟؟ قال : فمن
تقول آشي وهي تتحسر
قابلت الدكتور عز الدين أبو العيش قبل ثماني سنوات عندما كنت أقوم بعمل تقرير وثائقي إذاعي حول ظروف الحياة الشاقة والأعمال الاستثنائية التي يقوم بها الفلسطينيون.
إنه طبيب أمراض النساء والتوليد المتخصص في علاج العقم وهو يعيش في مخيم جباليا في قطاع غزة إلا أنه اعتاد أن يعمل بشكل مؤقت في إسرائيل يساعد النساء اليهوديات على الإنجاب.
وكانت لديه أيضا عيادة في غزة، وهو يقوم بتدريس طب أمراض النساء هناك كما يرتب نقل الحالات الصعبة للعلاج في اسرائيل.
وقد تأقلم مع إجراءات التفتيش المتشددة التي أحيانا ما تكون مهينة، عند المعابر.
وقد احتفظ برباطة جأشه عندما قالت له إحدى طالباته من الفلسطينيات إنها تشعر بالغضب الشديد لأنه يساعد الإسرائيليات على الإنجاب.
وتساءلت بغضب: ماذا لو أن هؤلاء الأطفال الذين تساعد على انجابهم أصبحوا جنودا في الجيش الاسرائيلي؟
ورغم كل هذا الشك وهذه الكراهية واصل أبو العيش عمله في هدوء.
في عام 2001 كان الدكتور جاد بوستاشنيك يعمل في مستشفى عسكري اسرائيلي في بير السبع.
وهو يصف الدكتور أبو العيش فيقول "إنه ساحر.. إنه مثل جسر يربط بين الفلسطينيين والاسرائيليين".
وقد اتصلت علاقتي بالدكتور أبو العيش لعدة سنوات. ومنذ أن التقينا أصبح يقوم بأعمال متعددة ويقوم بالعديد من الأبحاث في الخارج.
وفي سبتمبر 2008 كان على وشك أن يبدأ العمل لحساب الاتحاد الأوروبي في افريقيا إلا أنه اضطر للعودة إلى غزة بعد أن اكتشفت زوجته أنها مصابة بمرض اللوكيميا.
مرضى إسرائيليون
وقد توفيت زوجته بعد عودته بفترة قصيرة وتركته وحده مع ثمانية من الأبناء من سن 3 سنوات إلى سن 20 سنة.
وفي خضم النزاع الأخير في قطاع غزة أجريت مقابلة مع الدكتور أبو العيش لبرنامج أوتلوك في بي بي سي.
وقال لي خلال تلك المقابلة إن زجاج كل نوافذ مزله تحطم، وإنه يسمع أصوات الانفجارات واطلاق الرصاص وإنه يشعر بالقلق الشديد على أبنائه.
وبعد ظهر يوم الجمعة الماضي أي قبل يوم واحد من وقف اطلاق النار، تحقق الكابوس الذي كان يتوقعه.
قال لي: "كانت بناتي تجلسن تتحدثن في غرفة النوم في المنزل.. وكنت قد غادرت الغرفة لتوي وأنا أحمل ابني الأصغر على كتفي ثم اخترقت قذيفة الجدار".
ويواصل "هرعت إلى الغرفة الأخرى فوجدت جثثهن، أو بالأحرى أجزاء من جثثهن، متناثرة في ارجاء الغرفة. كانت احداهن تجلس على أحد المقاعد لكن بدون ساقين".
وأخذ يتساءل: "قولي لي لماذا كان يجب أن يودعن الحياة؟ من الذي أصدر الأوامر باطلاق النار على منزلي؟
وأضاف بصوت يمزقه الألم: "أنت تعرفينني يالوسي.. لقد زرتني في منزلي من قبل، وفي المستشفى.. لقد رأيت مرضاي من الاسرائيليين.
"لقد حاولت جاهدا أن اقرب بين الناس من كلا الطرفين.. فانظري ماذا جنيت"!
كان ضحايا القصف: بيسان (20 سنة)، ومايا (15 سنة)، وآية (13 سنة)، وابنة شقيق الطبيب واسمها نور أبو العياش وتبلغ من العمر 17 عاما.
يقول الطبيب: "كان قد تبقى أمام كبرى بناتي خمسة أشهر للحصول على شهادة في ادارة الأعمال والادارة المالية. وكانت تتطلع إلى المستقبل وكنت أشعر بالفخر بها".
أتذكر أنني كنت أتحدث مع الدكتور أبو العيش في منزله بينما كان أطفاله يتحلقون حوله يوجهون له الأسئلة وينشدون الأغاني.
رد فعل الجمهور
خلال العملية العسكرية الأخيرة في غزة كان أبو العيش، الذي يجيد العبرية، يعمل مراسلا بشكل غير رسمي للتليفزيون الاسرائيلي في تل أبيب، يقدم عبر الهاتف آخر التطورات. وكان مصرا على أن يشرح للإسرائيليين مدى ما يتعرض له المدنيون الفلسطينيون من معاناة بسبب القصف والدمار.
وبعد دقائق من تعرض منزله للقصف اتصل أبو العيش هاتفيا بالمذيع التليفزيوني الاسرائيلي في المحطة التي يعمل لها واسمه شلومي إيلدر لكي يطلعه على ما حدث
[b]واستخدم شلومو علاقاته مع الجيش من أجل فتح الحدود مع قطاع غزة والاسراع بنقل الفتيات المصابات إلى مركز هاشومير الطبي، أكبر مستشفى في اسرائيل.
وقال إن آلاف المشاهدين اتصلوا بالمحطة بعد بث المقابلة مع أبو العيش.
يقول ايلدر شلومو: أعتقد أن هذه المقابلة ستغير الرأي العام في اسرائيل.. أعتقد أن بعض مشاهدينا أدركوا للمرة الأولى الثمن الغالي الذي يدفعه الفلسطينيون في هذا النزاع.
ابنة أبو العيش البالغة 17 عاما تتعافى بعد أن أجريت لها عملية جراحية ربما تنقذ عينها اليمنى بعد ان أصابتها شظية.
وحالة ابنة عمها دايدا(12 سنة) خطرة بعد اصابتها بشظية.
وقد أعلنت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي ان الحادث يخضع حاليا للتحقيق. ونفى أبو العيش الذي كان يتكلم من المستشفى أن يكون أي من المسلحين يختبئ في منزله أو يطلق النار منه
ولكنه ندم لإ نه لم يمتثل لكلام الله بعد فوات الأوان
[/b]
الإثنين 19 أكتوبر 2009, 10:28 am من طرف AlGeRieN