زائر زائر
| | الحياه قد لا تمنحنا فرصه اللقاء من جديد | |
كثيـراً ما نظن.. بأننا غداً.. سنستيقظ على ذات الوجوه.. و نصافح ذات الأرواح.. و نلاقي القلـوب ذاتها..
فغداً لا يفصله على هذه اللحظة سوى سويعات.. فما الذي سيتغيّـر..؟
فأهلي هم أهلي.. و صحبتي هي ذاتها الصحبة التي لم تتغيـر مذ أعوام طويلة.. و جاري هو ذاته الجار.. فما الذي ستغيّـره هذه الساعات..؟
نغفـل و تغفلـون.. عن أن الحياة قد لا تمنحنا فرصة اللقاء من جديد.. فنمضي فيها دونما إحساس يساورنا بأننا عنها سنرحل ذات حين.. ربمـا لذلك.. نحن لا نتألم بشدة حينما نضع رأسنا لنغفـو.. مع تجاهلنا لأرواح جرحناها و آلمناها و تعذبت على أيدينـا!
استيقظت ذات صبـاح.. على نبأ رحيل صديق قديم كنت في المساء السابق لذلك الصباح المظلم قد حادثته حتى بزوغ أطراف الفجر الأولى.. كنت قد ودعته على أمل لقاء في صباح اليـوم التالي.. فما الذي حدث ليرحـل فجأة.. و لتحرمني الحيـاة فرصة لقاء جديدة به..؟
لذلك كونـوا على يقين.. بأن الحياة قد لا تجمعكم مجدداً.. فلا تتمادوا في جرح الآخـرين.. و حذارِ من النوم غفلـة.. و قد تركتم قلوباً تتلظى ألماً بسببكم.. فقد تستيقظون صبيحـة اليوم التالي على رحيلـهم.. و قد لا تستيقظـون أبداً..!
لكل الأرواح التي آذيتها.. عذراًَ.. لكل القلوب التي جرحتها.. عذراً.. لكل الذين رحلـوا حين غفلـة.. مساحات اعتذار بحجـم السماء.. و أكثـر!
هي التفاتـة.. ظننتها مهمـة.. فآثرت أن أذكركم بها..
فكم منّـا قد جرح أمه.. والده.. أخوته.. جاره.. أستاذه.. أو حتى.. روحـاً عبر أثيـر منتديات! بادروا بالاعتذار و السـلام.. فخيركم من يبدأ بالسلام..
لئلا تستيقظـوا يوماً على رحيلٍ مفجـع.. يخلّف وراءه الكثير من أوجاع الندم في أعماقكم! |
|
الأربعاء 21 أكتوبر 2009, 5:05 pm من طرف AlGeRieN