الانسان المغرور هو الذى لايرى الا نفسه فى مراة الحياة ولايعترف بالاخرين ولوانتشلوه من ابار المخاطر وقدموا له الطعام والشراب
ولذلك يرفض عقد الصفقات الانسانية والتى يقول عنها الامام على كرم الله وجهه :
العاقل يكثر من اصدقاءه والاحمق من يضيعهم
ان المغرور تتفجر فى صدره براكين الاحقاد والضغائن وتنعقد عقد النقص عنده كثيرا ولذلك لايتوقف لسانه فى ساحة النميمة لانه لايميز الشروق من الغروب لرفضه الحياة تحت ظلال اشجار الوضوح لعدم قبوله راى غيره وكانه صاحب الكلمة الاخيره لاعتقاده فى ان مكانه على قمة المعرفة ولاينازعه احد فى صفاء ذهنه فيدمر جهازه العصبى فيصبح مزرعة للامراض والالام
وعندما يصفعه الزمن على وجهه فانه يفقد كل شئ
وهنا يصعب النجدة من الذين تعالى عليهم وهنا تقذفه الايام فى سلة النسيان
دخول 
