السلام عليكم جميعاً
/
الحُلم
- مهما كان جميلاً-
يتحوّل إلى كابوسٍ حينما يصبح مرئيًّا وواقعًا.
لكي يبقى الجميل حُلمًا،
والحُلم جميلاً،
يجب أن ينأى مصباحُه عن العيون!
//
قُلْ كلمتك وامضِ،
ولا تشغل نفسك بالبرهنة والجَدَل،
فكلّ كلمةٍ ترفضها الآذان عَلَنًا تقبلها العقول خفيةً،
ثم تظلّ تشتغل- نيابةً عنك- على البرهنة عليها والاستدلال،
فلا تُفسد الرسالة!
//
اتخذ الكتابة ملاذًا وملجأ ومَشْفَى،
لكن إياكَ من عدوَى القارئ!
//
حوّل معاناتك إلى معانٍ،
وضمّد بكلماتك جراحك،
ثم اجلس على عرش اللغة!
//
دع الآخرين يقرعوا بابك،
لا تقرع بيبانهم،
ثم أكرم نُزلهم، إذا زاروك،
حتى يُؤْذِنُوا برحيل،
فلا تُلِحَنّ في الضيافة،
كي يعودوا من جديد!
//
لو كنتَ وحشًا في غابة، لآنسك الناس،
شريطةَ أن تنساهم،
ولو كنت إنسانًا في صحابة، لأوحشك الناس،
شريطةَ أن تذكرهم!
//
كلّ قُربٍ هو مقدمة بُعد،
كلّ بُعد هو مقدّمة قُرب.
كن بعيدًا تكن أقرب،
كن قريبًا تكن أبعد!
//
الكتابة علاج الروح،
فاجعل جراح قلبك حِبرها!
//
لا تنتظر، لا تنتظر.. أبدًا ما في الكون أحد!
إنما في الكون إلهٌ واحدٌ، لا إله إلاّ هو!
//
بإمكانك أن تجعل كلّ حرفٍ قضيّةً حينما تكتب نفسكَ ولنفسكَ،
فلا تُبدّد أنفاس الحروف..
كن أنت وحدكَ الكاتب والقارئ وحدكَ،
إن العالم كلّه أُمّي!
//
الشبكة العنكبوتيّة شبكة عنكبوت عالميّة النسيج..
تصطادنا وتمتصّ دماءنا،
بأيدينا لا بأيدي العنكبوت!
//
- متى تكون راضيًا عن نفسك؟
- حينما تكون راضيًا عنها بلا مجاملةٍ لأوامر سوئها!
//
إنْ لم تُشْفَ،
داوِ الجراحَ بالجراح؛
فالاستسلام لجرحٍ واحد عينُ الهلاك!
//
تفتح الشبكة العنكبوتيّة عيونًا لمراقبة الناس والموت هَمًّا!
وتُعرّي من النفوس ما كانت رحمة الجهل تستر بلواهُ،
وها قد سُلبنا الستر.. مصدر اطمئناننا وراحة بالنا!
//
إن الشبكة العنكبوتيّة هي أخطر ما صنعه الجنون البشريّ حتى الآن،
هي بالفعل أوهن البيوت،
لكنه وهنٌ على وهنِ الإنسان قام،
وليس له فِصال!
//
الشبكة العنكبوتيّة لم تَعُد تتيح للإنسان نعمة النسيان،
ولا نعمة الجهل،
ولا نعمة البُعد،
ولا نعمة الحياة الطبيعيّة،
ولا العلاقات الطبيعيّة،
ولا التحوّل من حالٍ إلى حال!
إنها عالم الوهم والوهن، والهمّ والغمّ، والزيف والأَسَن!
//
إن عالم الإنترنت غابةٌ قاحلةٌ مليئةٌ بالأفاعي والدِّيدان،
من دَخَلَها برجليه دون سلاحٍ فقد سَفِهَ نفسه!
//
لم يتوصّل الإنسان بعدُ إلى سَبْر الآثار الإنسانيّة الباهضة لما صنعتْه يداه من تقنية الإنترنت، على النفس والعقل والمجتمع، وإلاّ لاكتشف أن ذا القرنين قد فتح منذ القرن العشرين السدّ على مصراعيه بيننا وبين يَأْجُوج وَمَأْجُوج، فَهُم من كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ، ويُفْسِدُونَ فِي الأرْض!
//
لو اعترف المخطئ بخطئه،
وبصدق،
لما عاد إنسانًا!
لو اعترف المخطئون بأخطائهم،
وبصدق،
لأصبحوا ملائكة!
//
حينما ألّف ديل كارنيجي كتابه
«كيف تكسب الأصدقاء وتؤثّر في الناس»،
نسي أن النفس البشريّة ليست طبخةً واحدة،
تُكتسب بالابتسام، والاهتمام، والمديح، وعدم النقد!
كأنما الكتاب جاء وصفةً، إذن، لـ»كيف تصبح دجّالاً محترفًا؟»..
«تلعب بالبيضة والحجر»، بلا صدقٍ، ولا رأي، ولا موقف!
يا ديل، عُملة كسب الناس ليست واحدة،
ورضاهم غايةٌ تظلّ دون غاية!
وليست الحياةُ «بزنسًا» في «بزنسِ»!
//
تُرى أ جنون العشق العربي مزيّة عذريّة، شِعريّة؟
أم هو مزيّة ثقافيّة، اجتماعيّة؟
ولماذا لمّا يولد بَعْدُ مجنون ليلى (يابانيًّا)؟
ولا مجنون لُبنى (أوربيًّا)؟
ولا حتى عنترة (أفريقيًّا)، يهيم ببنت العمّ عَبْلَة؟
إنّ نصف الجنون العربي، عبر التاريخ، بسبب المرأة،
لا لجمالها الخارق،
ولا لرهافة إحساسنا الفارق،
ولكن...
لكنّ للطبيعة سُننًا، من ناقَضَها نَقَضَتْه!
إن الحُبّ حرام،
والمرأة عورة،
وكلّ ممنوعٍ «يجنّن»!!
السبت 07 نوفمبر 2009, 10:51 am من طرف AlGeRieN