صحافة القاهرة اليوم: الجزائر لم تعتذر
عن أحداث الخرطوم.. واعتصام الحجاج المصريين بالمسجد الحرام حزناً على
هزيمة المنتخب.. وشحاتة: آسف على عدم التأهل للمونديال الجمعة، 20 نوفمبر 2009 - 01:20
إعداد سيد محفوظ
يدرك من يطالع صحف القاهرة الصادرة صباح اليوم، الجمعة، أن أحداث ما بعد
مباراة مصر والجزائر بالسودان أول أمس فى طريقها للتحول إلى أزمة
دبلوماسية عربية تجمع ثلاث دول، هى مصر والسودان والجزائر.. يعكس ذلك
اجتماع الرئيس مبارك الطارئ مع 14 مسئولاً مصرياً رفيع المستوى، الذى أسفر
عن استدعاء السفير المصرى فى الجزائر، وتحميل السفير الجزائرى بالقاهرة
رسالة مفادها، أن مصر حكومة وشعباً تعتبر النظام الجزائرى مسئولاً عن
حماية المصريين على أرضه.
علاوة على ذلك تنقل صحف القاهرة اعتراضات الإعلام السودانى على هجوم
الإعلام المصرى عليهم، واتهامهم بعدم اتخاذ الإجراءات الكافية لحماية
المشجعين المصريين من اعتداءات الجماهير الجزائرية، فيما لم تصدر الجزائر
أى رد فعل حتى الآن فى الوقت الذى اعتقلت فيه سلطات فرنسية مشجعين
جزائريين أثاروا الشغب بباريس بعد المباراة.
وفى محاولة منه لتهدئة الجمهور الغاضب، اعتذر الكابتن حسن شحاتة المدير
الفنى للمنتخب على صفحات الأهرام للشعب المصرى على الهزيمة، ويؤكد أن
اللاعبين بذلوا جهوده، لكن الحظ وقف لهم بالمرصاد.. فيما قضى حجاج بيت
الله الحرام ليلة حزينة بالأراضى المقدسة حزناً على عدم تأهل منتخب مصر
للمونديال، وقالت الشروق إن الحجاج اعتصموا داخل المسجد الحرام عسى أن
يزيح الله الغمة عن المصريين.
وإلى مطالعة أهم العناوين الصادرة صباح اليوم، الجمعة، مع إطلالة سريعة لأهم ما جاء بـ "الأهرام المسائى" الصادر أمس..
لأن الأزمة تخطت ملعب "أم درمان" بالسودان، قررت القيادة السياسية المصرية
استدعاء عبد القادر حجار السفير الجزائرى بالقاهرة، لإبلاغه بأن مصر تعتبر
النظام الجزائرى مسئولاً عن أى أذى يلحق بالمصريين فى الجزائر، وترصد
"الأهرام" عقد الرئيس مبارك لاجتماع طارئ أمس ضم 14 مسئولاً مصرياً رفيع
المستوى للاطمئنان على سلامة المشجعين المصريين العائدين من السودان بعد
المباراة الفاصلة أول أمس مع المنتخب الجزائرى.
ويرسل الكابتن حسن شحاتة، عبر "الأهرام"، اعتذاراً للشعب المصرى عن عدم
التأهل للمونديال إثر الخسارة بهدف مقابل لا شىء أمام الجزائر، مشيراً إلى
بذل لاعبينا كل الجهد من أجل الفوز لكن الحظ لم يقف فى صفهم، وهو نفس ما
أكده أحمد حسن قائد المنتخب، الذى أوضح أن تصفيق الجمهور المصرى لهم بعد
الهزيمة خفف من آلامهم.
ومن الخرطوم يكشف لنا الزميل أسامة إسماعيل عن انتشار ميليشيات جزائرية
مسلحة بالسلاح الأبيض فى شوارع العاصمة السودانية راصداً، فى تقرير مطول،
ارتفاع ثمن السكين فى الأسواق السودانية من 5 إلى 25 جنيهاً خلال الثلاثة
أيام التى سبقت المباراة الفاصلة نتيجة إقبال الجزائريين عليها
لـ"الانتقام" من المصريين.
◄ مبارك يطالب الجزائر بتحمل مسئولياتها فى حماية المصريين.
◄ الرئيس يعقد اجتماعاً موسعاً للاطمئنان على سلامة عودة المصريين إلى السودان.
◄ مبارك يستقبل المنتخب الوطنى صباح الأثنين تقديراً لهم.
◄ حسن شحاتة يعتذر لشعب مصر عن الهزيمة فى "الفاصلة" أمام الجزائر.
◄ أسامة إسماعيل يرصد من السودان: ميليشيات جزائرية تنتشر فى شوارع الخرطوم.
◄ الجسر الجوى مستمر حتى تتم إعادة آخر مصرى من مشجعى المنتخب.
اهتمت الجريدة بالاعتداءات التى تعرضت لها الجماهير المصرية، من نظيرتها
الجزائرية فى الخرطوم الأربعاء الماضى عقب خسارة المنتخب المصرى صفر/1،
حيث أصيب محمد فؤاد ورانيا علوانى وهانى رمزى، وتم احتجاز هالة صدقى ووائل
الإبراشى فى أحد المطاعم وكذلك 31 إعلامياً فى فندق فالكون بالخرطوم، فيما
أصدر الرئيس مبارك، حسب الجريدة، تعليمات مشددة لحماية المصريين بالسودان،
وحرص على الاطمئنان عليهم، وذكرت أن محافظات الجمهورية عاشت أمس ليلية
حزينة عقب هزيمة المنتخب وضياع حلم التأهل لمونديال 2010.
وقال الزميل محمد على، إن الدكتور حمدى السيد رئيس لجنة الصحة بمجلس
الشعب، قدم اقتراحاً بمشروع قانون حول المسئولية الطبية وحماية حقوق
المرضى الذين يتعرضون لتلك الأخطاء، وأكد رئيس لجنة الصحة أن القانون
الجديد يهدف إلى حماية المواطنين.
◄ اعتداءات على المصريين بالخرطوم بعد هزيمة المنتخب صفر/
تتحدث "الأخبار" عن مذكرة موثقة بالصور يعدها الاتحاد المصرى لكرة القدم
تكشف ما تعرض له الجمهور المصرى من اعتداءات "وحشية" على أيدى "المتوحشين
الجزائريين" عقب فوز منتخبهم بالمباراة الفاصلة مع منتخبنا أول أمس
بالخرطوم تمهيداً لرفعها للاتحاد الدولى لكرة القدم.
وفى بادرة طيبة يستقبل الرئيس حسنى مبارك، الاثنين المقبل، بعثة المنتخب
الوطنى لكرة القدم ليشكرهم على بذلهم جهوداً كبيرة خلال التصفيات المؤهلة
لكأس العالم بجنوب أفريقيا، رغم أن التوفيق لم يحالفهم فى المباراة
الفاصلة أمام الجزائر.
أما الكاتب الساخر أحمد رجب، فيقول فى نصف كلمة "مصر أرقى وأكبر وأعظم من
أن يمس كبرياءها غياب التوفيق فى مباراة كرة .. ولا يصح حتى مجرد الأسف
على كرة تنتقل من جزمة إلى جزمة ولا تعمل إلا بالجزمة ولا تشبع من ضرب
الجزمة".
◄ الرئيس يستقبل بعثة المنتخب الأثنين.. ومذكرة موثقة بالصور لأحداث السودان أمام "الفيفا".
◄ رئيس التحرير محمد بركات يكتب: ماذا حدث فى السودان؟!!
◄ الخارجية تستدعى سفيرنا فى الجزائر للتشاور على خلفية الاعتداءات على المشجعين المصريين.
تقول الصحيفة، إن الرئيس حسنى مبارك لم ينم ليلة أمس إلا بعدما اطمأن على
سلامة المشجعين المصريين بالسودان عقب مباراتنا الفاصلة مع الجزائر، كما
توضح أن السيد جمال مبارك أمين سياسات الحزب الوطنى والمهندس أحمد عز أمين
التنظيم كانا آخر من غادر من الخرطوم بعدما اطمأنا على سلامة جميع
المشجعين المصريين. ولأن العنف أصبح سمة تميز المشجعين الجزائريين تبرز
"الجمهورية" اعتقال 63 منهم فى العاصمة الفرنسية باريس بعد إثارتهم أعمال
شغب وعنف إثر تأهل منتخبهم إلى كأس العالم.
.
◄ الرئيس لم ينم إلا بعد تأكده من إنقاذ المصريين المحاصرين بالخرطوم.
◄ جمال وعلاء وزكريا عزمى تدخلوا لتأمين فريقنا من الفندق للمطار
وصفت "الوفد" المذبحة التى وقعت من جانب الجماهير الجزائرية الأربعاء
الماضى بالسودان على الجماهير المصرية بعد فوز منتخب الأولى على نظيره
المصرى وتأهله إلى نهائيات كأس العالم بـ "الصدمة" وقالت الجريدة فى
تقريها المنشور بالصفحة الأولى، إن حالة الفوضى التى كانت عليها مدينة
الخرطوم، والتى تسببت، حسب الوفد، فى تهديد الدكتور أشرف زكى نقيب المهن
التمثيلية بخطف طائرة شركة المصرية الخاصة للطيران التى تقل العائدين من
نواب مجلسى الشعب والشورى واللجنة المصرية الأوليمبية وقيادات الحزب
الوطنى ولجنة السياسات، وكشفت الجريدة عن تجديد اتحاد الكرة المصرى الثقة
فى الجهاز الفنى بقيادة حسن شحاتة، رغم الهزيمة من الجزائر.
فيما طرحت "الوفد" عدة قضايا يستدعى طرحها عقب مباراتى مصر والجزائر
بالقاهرة والسودان، منها أن الدولة أى دولة مسئولة عن حماية أرواح وأملاك
المتواجدين على أرضها، وتساءلت عن وجود تقصير الحكومة المصرية فى حماية
اللاعبين والمشجعين أثناء تواجدهم بالقاهرة أثناء مباراة 14 نوفمبر.
واهتمت الجريدة أيضا بالاجتماع الرئاسى، الذى جمع الرئيس حسنى مبارك
وعدداً من وزراء الحكومة لمناقشة ما حدث للجماهير المصرية بالسودان،
وأصدرت مؤسسة الرئاسة بياناً طالبت فيه حكومة الجزائر بحماية المصريين على
أراضيها، وقالت الوفد إن الحجاج المصريين عاشوا ليلة حزينة عقب مباراة مصر
والجزائر، واعتصم الكثيرون منهم بالمسجد الحرام فى مكة المكرمة يدعون الله
أن يكشف الغمة عن المصريين.
◄ بيان رئاسى يطالب الجزائر بحماية المصريين على أراضيها.
◄ اتحاد الكرة يجدد الثقة فى شحاتة ومعاونية.
◄ الحجاج المصريون عاشوا ليلة حزينة بعد المباراة واعتصموا بالصلاة فى المسا جد
وصفت "المصرى اليوم" الاجتماع الطارئ، الذى عقده الرئيس مبارك اليوم مع
عدد من الوزراء لبحث أزمة العنف الجزائرى ضد المشجعين المصريين بالسودان،
بأنه "مجلس أمن قومى" أسفر عن استدعاء السفير المصرى بالجزائر كإجراء
احتجاجى، فى الوقت ذاته انتشرت العشرات من سيارات الأمن المركزى فى منطقة
الزمالك أمام سفارة الجزائر خشية هجوم العشرات من المصريين الغاضبين
عليها.
ورغم هزيمة منتخب مصر أمام الجزائر وانتهاء حلم المونديال، إلا أن مجلس
اتحاد كرة القدم قرر تجديد الثقة فى الكابتن حسن شحاتة كمدير فنى للمنتخب
خلال كأس الأمم الأفريقية 2010، فى المقابل تشير مصادر إلى نية "المعلم"
تقديم استقالته لرفع الحرج عن أعضاء الاتحاد.
حمى الخوف من العنف الجزائرى انتقلت إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، إذ
حذرت وزارة الخارجية هناك مواطنيها من السفر إلى الجزائر تحسباً لوقوع
أعمال عنف وإرهاب بها.
◄ مبارك يعقد "مجلس أمن قومى" لمناقشة "الاعتداءات الجزائرية" على المصريين.
◄ الرئيس يكلف أبو الغيط بإبلاغ السفير الجزائرى "استياء مصر البالغ".. وكردونات أمنية أمام السفارة الجزائرية بالقاهرة.
◄ تعليمات حكومية مشددة بفض أى نزاع مع الشركات الخاصة عن طريق القضاء المصرى وعدم اللجوء للتحكيم الدولى.
.
واهتمت الجريدة أيضا بالأحداث المؤسفة التى وقعت بالسودان عقب مباراة
منتخبى مصر والجزائر الأربعاء الماضى، وقالت فى صدر صفحتها الأولى إن
وزارة الصحة المصرية نفت تسجيل أى حالات وفاة بين الجماهير المصرية جراء
أحداث الشغب التى وقعت بمدينة الخرطوم، فيما قال الجريدة إن عدداً من
الشباب المصريين على المنتديات والفيس بوك قد قاموا بإطلاق حملة لإرسال
شكاوى إلى الفيفا بما حدث لمشجعى مصر من اعتداءات الخرطوم عقب انتهاء
مباراة المنتخب مع نظيره الجزائرى.
وقالت "الدستور" إن الاجتماع الذى عقده الرئيس مبارك بمجلس الوزراء أمس قد
طرح عدة خيارات لحل الأزمة المصرية الجزائرية، منها سحب جميع العاملين
المقيمين فى الجزائر والمقدر عددهم بـ 15 ألف عامل، كما طرح الحضور، حسب
مصادر الدستور العليمة، خياراً آخر، وهو وقف الاستثمارات المصرية فى
الجزائر والبالغ قيمتها 8 مليارات دولار.
◄ الصحة: لا يوجد قتلى بين مشجعى المنتخب المصرى فى الخرطوم.
◄ مبارك يرفض قطع العلاقات مع الجزائر ويصدر بياناً رئاسياً هادئاً ووقورًا.
قالت "الشروق" إن عدد المصابين المصريين جراء أحداث الشغب التى وقعت عقب
انتهاء مباراة مصر والجزائر بالخرطوم إلى أكثر من 200 مصاب، وذلك بحسب
مصادرها الأمنية، فيما أعلنت وزارة الصحة المصرية أن عدد المصابين وصل إلى
21 شخصاً فقط تم توزيعهم على المستشفيات الزيتون ومعهد ناصر ومستشفى مصر
للطيران، وكشفت الجريدة عن اتجاه سيادى باستدعاء السفير المصرى من
الجزائر، إضافة إلى أن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى يجرى
اتصالات بالجزائر والسودان ومصر لضمان التعامل السريع مع الأزمة الحادثة
ومعاقبة كل من قام بالاعتداءات.
وقالت الزميلة فريدة ياسين، إن عدداً من الصحفيين والكتاب السودانيين قد
بدأوا فى تكوين رابطة للرد على الهجوم الإعلامى المصرى على السودان، قاموا
من خلالها بكتابة مذكرة لتقديمها إلى اتحاد الصحفيين السودانيين، طالبوا
فيها بطرد كل ممثلى أجهزة الإعلام المصرية فى السودان رداً على ما قيل بحق
السودان من قبل الإعلام المصرى.
واهتمت الجريدة فى عددها الصادر اليوم بالحكم الصادر ضد الدكتور هانى سرور
عضو مجلس الشعب ورئيس مجلس إدارة شركة هايدلينا بالسجن 3 سنوات وشقيقته
نيفان و5 آخرين بوزارة الصحة لاتهامهم بارتكاب تهمتى الغش فى التوريد
ومحاولة التربح من توريد أكياس دم غير مطابقة للمواصفات.
◄ 200 مصاب مصرى فى معركة الخرطوم