أين الرقيب؟
لا تنتهي الكلمات التى تدل على الاحباط والسخط في كل ما يدور حولنا حتى يكاد لا ينفك اي مجلس من السباب والقذف في كل شئ وأي شئ يمت بقريب صلة أو بعيد بالواقع الذي نعيش فيه والأحداث التى تدور حولنا ، حتى اني حين اتابع يوميا تلك الأحداث وما يدور حولنا أو يحدث امامنا اكاد افقد عقلي ويصيبني الاكتئاب (مرض العصر) وانكر على كل انسان ما اصابه من هوان وذل .
الأحداث تتلاحق والمصائب تلو بعضها تتسابق ولا حول ولا قوة الا بالله ، مبارة مصر والجزائر ، قضية سياج وملايين الجنيهات ، ماء شرب ملوث هنا وهناك ، حادث قطار العياط ، تصادم مركبين في النيل ، هدم منزل على مريم الطفلة البريئة بنت السنتين ، كل يوم بل كل ساعة نسمع خبر جديد يحزننا ويقلب الأوجاع والأحزان داخلنا ويزيد مرارة الأيام .
وسؤالي هنا : الى متى؟
الى متى تسود الفوضى والغوغائية والعشوائية الفكرية والثقافية والتعلمية والصحية وفي كل مجال وعمل؟ الى متى يفلت المقصر و المجرم بجريمته؟ الى متى يغيب دور الرقابة والرقيب في كل مكان وعمل؟ الى متى يموت الاحساس بداخلنا ولا ندرك حقيقة الى وصلنا اليه؟ الى متى نسأل ولا نجد من يجيب؟ الى متى نسير في ظلام دامس تتخبط فيه خطانا ولا نهتدي الطريق؟ متى سنجني أشياء حسنة غير الفساد والظلم والجهل والفقر والمرض والتخلف وانعدام الأخلاق والثقافة؟ متى نشعر بكرامتنا وآدميتنا؟
{ أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم الينا لا ترجعون} المؤمنون 115
{ الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون } الشعراء 227
{ فوربك لنسئلنهم أجمعين 0 عما كانوا يعملون } الحجر 92 – 93
تعالوا نحاسب انفسنا قبل ان نحاسب ، تعالوا نوقظ الضمير بداخلنا ، تعالوا نتعلم كيف يقضي كل منا على فساد يقع حوله ، تعالوا نتقي الله في انفسنا وفيمن هو مسؤول منا ، تعالوا نعلم ابنائنا الكرامة والعزة وان يقولوا للشر لا وللخير نعم ، تعالوا ننير الطريق المظلم لأجيال لن تسامحنا ولن تغفر لنا كل تلك الخطايا ، تعالوا نبدأ بأنفسنا لنكون بحق خير أمة اخرجت للناس.
"
التغيير الذي تريده ان يحدث في العالم من حولك يجب أن يبدأ بك
" ...
الأحد 10 يناير 2010, 2:50 pm من طرف AlGeRieN