القلـــــــــــــوب ثلاثة:
1- قلب خال من الإيمان ، وجميع الخير فذلك قلب مظلم
قد استراح الشيطان من إلقاء الوساوس إليه..
لأنه قد اتخده بيتاً ووطناً وتحكم فيه بما يريد وتمكن منه.. (نســـأل الله السلامة)
2- قلب قد استنار بنور الإيمان وأوقد فيه مصباحه لكن..
عليه ظلمة الشهوات وعواصف الهوى..
فللشيطان فيه إقبال وإدبار.. والحرب سجااال.. تارة وتارة
وتختلف أحوال هذا الصنف ، فمنهم من غلبته لعدوه أكثر ومنهم من أوقات غلبة عدوه له أكثر
ومنهم تارة وتارة..
3- قلب محشو بالإيمان ..قد استنار بنوره..
وانقشعت عنه حجب الشهوات.. وذهبت تلك الظلمات..
فلنوره في صدره إشراق ولذلك الإشراق ضوء وإيقد لو دنا منه الوسواس لاحترق به
فهو كالسماء التي حرست بالنجوم..
فلو دنا منها شيطان.. رجم فاحترق
وليست السماء بأعظم حرمة من المؤمن..
والسماء متعبد الملائكة ومستقر الوحي
وفيها أنوار الطاعات
وقلب المؤمن مستـــــــــــــقر التوحيــــــــــــد والمحبة والمعرفة والإيمان وفيه أنوارها
فهو حقيق أن يحرس ويحفظ من كيد العدو فلا ينال منه شيئا إلا خطف ..
وقد مثل ذلك بثلاثة بيوت..
1- بيت للملك فيه كنوزه وجواهره..
2- وبيت للعبد ، فيه كنوز العبد وجواهره.. وليس جواهر الملك وذخائره..
3- وبيت خال صفر..
فقلب خــــــلا من الخير.. هو قلب الكافر
وقلب فيه توحيد الله ومعرفته ومحبته والإيمان به والتصديق بوعده ووعيده
وفيه شهوات النفس وداعي الهوى والطبع فمرة يميل بقلبه داعي الإيمان
ومرة يميل بقلبه داعي الشيطان والهوى..
مثل البيت الذي فيه كنوز العبد وجواهره
فهذا القلب الذي يشن عليه الشيطان الحرب ويغير عليه الغارات..
وقلب قد امتلأ من جلال الله تعالى وعظمته ومحبته ومراقبته والحياء منه
فأي شيطان يجرؤ عليه ؟
فهذا كالبيت الذي فيه كنوز الملك أي لص يجرؤ على الاقتراب منه ؟
كيف وحارسه الملك بنفسه وعليه من الحرس والجند ما حوله من كتاب الوابل الصيب لابن القيم
لله درك يابن القيم ..فقد لقب بطبيب القلوب
لنلاحظ أخوتي كيف أن ابن القيم لم ينف الإيمان عن القلب الذي يميل مع داعي الهوى والشيطان بل جعله هو القلب المستهدف وهو الذي يقصده الشيطان بالحرب لأن الحراسة فيه ضعيفة
وكيف أن القلب الذي محشو بالإيمان قال عنه: إن الملك هو الذي يحرسه وحوله الجند..
نعم فالله عزوجل من أسماءه الحفيظ يقول تعالى
{ إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين} سورة الحجر
وقال تعالى { ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا قليلاً من المؤمنين. وماكان له عليهم من سلطان إلا لنعلم من يؤمن بالآخرة ممن هو منها في شك وربك على كل شيء حفيظ.} سورة سبأ
لاحظ كيف ختمت الآية بهذا الاسم العظيم..
لكن هل يمكن الوصول لمثل هذا القلب ؟ وكيف
الأربعاء 10 مارس 2010, 10:37 am من طرف AlGeRieN