الحمد لله رب الهدى ودين الحق ظاهرآ
سبحان من آسرى بنبيه ليلآ
الذي جعل لكل مخلوقٍ قرة عين ومستقرا
وجعل منا شعوباً وقبائل وارجاءُ شتا
وقدّر لكل إبن حواء مسقط رأسٍ ووطنا

..
..
..
الوطن هو نعمةٌ من ربِ السماء وإنتماء ووحدة فمهما طال الحديث عن حب الوطن وسعادتنا بِ وجودنا فيه و إحتضانه لنا هل هذا يكفي لإيتائه حقه !!
..
..

فالوطن هو الام .. التي تصفح وتسامح مهما أخطأنا .. الوطن هو ملكنا الذي لا يباع ولا يشترى فمن ليس له وطن ليس له حياه لن أكتب اليوم عن حبِ الوطن فهو آمرٌ يجب إعادة النظر فيه!!
بغض النظر عن الجنسيه سواء كنت سعودياً .. خليجياً .. عربياً.. أو من أي بقاع الارض !

..
..
قد أقسمت أن اسخر قلمي وقلبي وحواسي لإعلاء كلمة الحق والله يعلم بما أفعل وهو عليَ رقيب لكن منذ مده ويجول في خاطري ذاك السؤال الخافي !!
هل أنا وطنيٌ فعلاً ؟؟

ماذا فعلت لوطني لأثبت حبي له فالحديث لا يكفي وعبارات الشكر والثناء وحدها لاتكفي ..!!
حالنا العربي مزري فأي حبٍ للوطنِ هذا ونحن ننهج بمبدأ مكانك سر ياعربي!
..
..

كنت أتجول في إحدى المنتديات الحربيه منذ مده وقرأت موضوعاً شد إنتباهي وهي إستراتيجيه حربيه في حال وقوع حرب " لاسمح الله " بين دولَ الخليج شتىَ و الكيان الصهيوني فَ لمن كفة الربح ...
في حال قرائتك للعنوان ستقول لنا العزه ولهم الذله ماهم إلا شرذمة مغتصبون ..!!
بعد قرائتي لكامل الموضوع وللردود والمشاركات التي طرحها ضباط وأشخاص يحملون الدكتوراه في الاستراتيجيات الحربيه والطيران و و و
رغم أن النتيجه علمها عند الله إلا أن ما أدهشني هو أن دول الخليج فرصتها 22% بالتغلب على إسرائيل حيث إن اسرائيل تعتمد على الحرب الذكيه الالكترونيه ورادارات وأقمار صناعيه متطوره كله من الدعم الامريكي طبعاً j

..
..




عندها طرأ في بالي طرح هذا الموضوع لا أريد التشكيك في وطنيتنا لدولنا أو عروبتنا وإسلامنا الذي سيبقى طوال الازمنه مصدر عزتنا وفخرنا...

..
..


ولكن لو نضرنا إلى انقاض الحرب العالميه الثانيه لوجدنا اليابان محطمه منكسرة مغلوبه على آمرها تحت قنابل المتغطرسه آمريكا المدمره هيروشيما ذهبت!!
ملايين لاقو حتفهم !!
وأنظرو بعد 50 عاماً من يوم الانهزام أين اليابان الان " حدث ولا حرج " كيف فعلو اليابانيين كل هذا في وقت قياسي هل وجدو مصباح علاء الدين .. أم .. خاتم سليمان كما يرجو الكثيرون منا




..
..



السؤال المعضله الذي يطرح نفسه : نحن مسلمون وقد أمرنا الله بالعلم والعمل والتعاضد والتعاون نعلم أنه آتى عصر فيه الاسلام تجاوز الامبراطوريه الرومانيه حجماً وقوة ووحده ..
ولكن هل نبكي على الاطلال ..!!
ونصرخ وامعتصماه..او فلسطين يا صلاح الدين ..!!
أين أنت ياعمر إبن عبد العزيز.. أين أنت يا هارون الرشيد ..!!
لن يخرج الاموات من قبورهم ياعرب !!

..
..



هل فعلاً نحن وطنيون ..
الياباني وطني أكثر منك ... الاسرائيلي وطني أكثر منك
رغم الفكر الصهيوني المنحل وإستيطانهم الغاشم الظالم الا إنني آرى أن مافعلوه في وقت قياسي يعد إنجازاً وأن إعتقادهم الراسخ بأن العمل الجماعي لوحدة الكيان هو أهم من حياة الفرد ... لدرجة أنهم اصبحو أقوى !!
ونحن مكانك سر !!


..
..



كيف لنا أن ندعي أننا وطنيون وأن جل إهتماممنا وحدة الوطن ومعظم الشباب مازال تفكيره متسماً بـ " أخلص ثانوي وأتعسكر وشلي وش للدراسه" وإذا ما انهى تعليمه الثانوي " خلني أتخصص تخصص سهل وأخلص بسرعه وش لي ولوجع الدماغ" وبعد التخرج توجه لوظيفه مكتبيه ليقبع باقي حياته بلاهدف !!
في الزمن الحالي هناك طفره نوعيه في الفشل !!
ففي أيام الاباء كان التعليم عسيراً في الخليج وتذكرون حكايا الاباء والاجداد من يرحل من قريه لقريه للدراسه وهنالك من يسافر لآقصى الدوله للدراسه من يبتعث ويغسل الصحون ليوفر له ثمن القوت والكتب!!
أين هم الان هؤلاء أين الحماسه في التعليم وحب الوطن ...
المدارس بجانب المنازل والغائبون بالمئات !!
المناهج ميسره سهله و الناجحون بِمبدأ " الدف" !!
نادراً ماتجد طالباً لديه طموح ويريد مثلاً أن يكن عالم طيران .. رائد فضاء.. أو عالم ذرة كـ أحمد زويل
قبل عدة أيام افتتح خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه أول مركز للطاقه النوويه في المملكه تلك بادرةٌ طيبه أيضاً لكني أعتقد أن على مستوى تدني حب الوطن في هذه الأيام سنضطر لـ إستيراد أيدي عامله في المركز
لماذا لانعرف الوطنيه إلا في اليوم الوطني لتزيين وبهرجة السيارات وإقامه الحفلات والأغاني وتعطيل الشوارع بالرقص والإستعراض ..
هل حب الوطن بمعنى الازعاج والتصرف الغير حضاري..
لماذا لانشاهد قاعده لإطلاق الصواريخ في بلداننا العربيه
أو مصنع للطائرات.. أو الغواصات الحربيه ..
لماذا كل الأسلحه .. مستورده .. لو وقعت حرب لاسمح الله مع إحدى الدول المورده " رحنا بخرايطها" الاسلام دين عمل .. ونحن إنتهجنا الكسل أهو البذخ الذي تمتعنا به في السنوات الاخيره ولد لدينا تبلداً حسياً تجاه المسؤوليه الوطنيه ..

..
..


خائنُ الوطن ليس فقط الارهابي .. أو الجاسوس.. أو المجرم ..أو السارق المختلس من الميزانيه ..!!

فالخونه .. ما أكثرهم / فحينما لا تفكر إلا بالهجرة لدوله أوروبيه أو أمريكا لتبني مستقبلك وتنعم بالحريه على حد قولك ... فأنت خائن
حينما تكون أقصى أمانيك .. الثانويه .. لتتخرج وتجد وظيفه " مشي حالك " وبمساعدة من والديك تتزوج وتصرف على بيتك
أولست خائناً حينها...

عندما يكون كل إهتمامك هو كنز الاموال ليصبح إسمك له شنةٌ ورنه وأموالك بلا حد لكن للأسف بمصادر مشبوهه وبالتلاعب بِ عرق الضعفاء لتزيد في مالك و تقتل الضعفاء أولست خائناً

حينما تبدأ من الصفر في وطنك فيرزقك الباري لتصبح من أصحاب الملايين وأول فرصةٍ تأتي تنقلُ أعمالك للصين أو الهند لتوفير المال والايدي العامله أوليس خيانه

أليست خيانه أن تستورد العمالة الوافده وتكدسهم كـ علب السردين براتبٍ رمزي وكل عشره وافد في غرفةٍ واحده .. وتحرم أبناء الوطن من الوظيفه وتساهم بإفشاء العطاله والعماله بحجة التوفير !!

أمثالٌ كثيره ويصعب سردها ووصفها فالخونة كثرٌ والحمقى أكثر
فالوطن أعطانا كل شيئ .. اعطانا الانتماء .. الامان.. الاحتواء
ونحن ما الذي قدمناه ..." تزيين سيارة وتعطيل السير لنقول له نحبك"

..
..



في العام 2012 بإذن الله سيدشن أول مصنع لتجميع الطائرات من طراز تايفون يورو ستار في المملكه وسيخلق فرصة لتوظيف 15 الفَ كادر...
والسؤال يبقى : هل سنجلب الايدي العامله من الصين أم الهند !!
لأن العجز مازال قائماً لِ قلة الايدي العامله من أبناء الوطن !!

..
..



يتحدثون عن الاكتفاء الذاتي ...
وهم لايريدون الأعمال اليدويه إن لم يعمل أحدنا حلاقاً .. أو طباخاً.. أو خبازاً .. وعملنا كلنا خلف طاولات المكاتب كيف سيأتي هذا الاكتفاء الذاتي .. من سيحلق ومن سيطبخ ومن سيخبز..ليس عيباً والرب فهو رزقٌ حلال زلال ..وكيف سنقوم بالحد من جلب العمالة الوافده مصدرةً أموال للخارج الوطن آحرى بالاستفادةِ منها..!!

..
..


اذا كنا نتسم بالكســل والاتكال على الغير .. كيف سنتطور !!
هل أهل اليابان إستعانو بِ عمال من الفلبين أو الهند لبناء القاعده الالكترونيه الضخمه في بلدهم أم أن عقولهم مختلفةٌ عن عقولنا وهم أذكى!!
لا والرب ليسوا أذكى ... ولكن لديهم وطنيــه

..
..

والســؤال يبقى !!!!!
هل أنا فعلاً وطني!!؟
هل أنا فعلاً وطني!!؟
هل أنا فعلاً وطني!!؟