بلقائي تحديد المركز الثالث و المباراة النهائية ,تُختتم اليوم في مدينة
مراكش المغربية فعاليات بطولة أمم إفريقيا تحت 23 سنة المؤهلة إلي نهائيات
مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة
الإنجليزية لندن في الصيف المقبل.
في تمام الثانية والنصف بالتوقيت العالمي يواجه منتخب مصر الأولمبي نظيره
السنغالي في مباراة تحديد المركز الثالث التي تكتسب أهمية خاصة لأن الفائز
بها يحجز التأشيرة الإفريقية الثالثة نحو عاصمة الضباب بعد أن سبق لطرفي
النهائي المغرب و الجابون أن اقتنصا أول بطاقتين.
مصر × السنغال
يأمل منتخب مصر في تحقيق فوزه الثالث في هذه البطولة و الخامس طوال مشواره
في هذه التصفيات علي نظيره السنغالي حتى يتمكن هذا الجيل من إعادة مصر
لدورة الألعاب الأولمبية بعد غياب استمر منذ نهائيات دورة برشلونة عام
1992.
اللقاء الذي يديره الدولي التونسي سليم الجديدي يمثل اختباراً صعباً لعناصر
المدرب الوطني هاني رمزي الذين تصدروا المجموعة الثانية في الدور الأول من
فوزين علي الجابون و جنوب إفريقيا في الجولتين الأولي و الثالثة وخسارة
وحيدة امام كوت ديفوار في الجولة الثانية قبل أن يخسروا في نصف النهائي
أمام شقيقهم المغربي (2-3) يوم الأربعاء الماضي و يؤجل حلمهم الأولمبي إلي
اليوم أمام "اشبال التيرانجا" لو فازوا أو 26 إبريل المقبل أمام رابع
القارة الأسيوية لو خسروا.
من ناحيته تصدر المنتخب السنغالي المجموعة الأولي بفوزين متتاليين علي
نيجيريا و المغرب في الجولتين الثانية و الثالثة بعد أن خسر أولي مواجهاته
أمام المنتخب الجزائري بهدف دون رد في الجولة الأولي ثم أخفق في تخطي
المنتخب الجابوني في نصف النهائي مساء الأربعاء الماضي بعد أن خسر في
الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني بهدف البديل أندريه بوجو.
كلا المنتخبين فاز في لقاءين و خسر مثلهما خلال هذه البطولة و كلا المدربين
يملك أوراق قادرة علي صنع الفارق ففي مصر يعول هاني رمزي علي الحارس
الأفضل في البطولة أحمد الشناوي و أمامه زملاءه أحمد حجازي و القائد معاذ
الحناوي و ظهيري الجنب عمر جابر و علي فتحي و نجوم الوسط و الهجوم محمد
النني و صالح جمعة و حسام حسن و مروان محسن و محمد صلاح الذي قدم مستوي
رائع في لقاء المغرب ومعهم باقي زملاءهم إسلام رمضان و شهاب الدين أحمد و
أحمد شكري و أحمد مجدي و المحترف الوحيد أحمد حسن "كوكا".
أما عبدالله سار فلديه كتيبة من المحترفين في عدة دوريات أوربية بداية من
نجوم الدفاع لامين جاساما و ساليو سيسيه و عبدالله با و حاجي جوييه وعمالقة
الوسط و الهجوم إبراهيما سيك و عمر واد و عبدالله ساني وعبدالقادر ديلاني و
القائد ستيفان بادجي و معهم الحارس عثمان ماني.
المغرب × الجابون
في المباراة النهائية لهذه البطولة الوليدة يسعي المنتخب الأولمبي المغربي
لوضع حد لطموحات الجابون عندما يواجهها في تمام الخامسة و النصف بالتوقيت
العالمي .
"أشبال أطلس" الذين تفوقوا علي المنتخب المصري في نصف النهائي (3-2) و
ضمنوا بطاقة التأهل للأولمبياد للمرة السابعة في تاريخهم لن يفوتوا هذا
الفرصة من أجل تتويج بلادهم بلقب إفريقي جديد في محاولة لتقليد المنتخب
الأول و منتخب الشباب اللذين حقق لقبين للمغرب في بطولتي أمم إفريقيا
للكبار و الشباب عامي 1976 و 1997 ,يساندهم جمهور متعطش لعودة الكرة
المغربية إلي سابق عهدها و مدير فني خبير هو الهولندي بيم فيربيك الذي أثبت
أنه قادر علي صنع الفارق وتقديم ما يستحق الذكر في إفريقيا كما فعل من
قبل في أسيا و أستراليا.
بدوره يريد المدير الفني للمنتخب الجابوني كلود البير مبورونو مواصلة
مسيرته الظافرة حتى النهاية بعد أن قدم للبطولة وهو خارج الترشيحات تماماً
قبل أن يفاجأ الجميع بعروض متوازنة و دهاء تكتيكي عوض كل الفوارق و أطاح
بثلاث منتخبات كبيرة في طريقة للمباراة النهائية بدأها بجنوب إفريقيا (1-1)
في الجولة الثانية بالدور الأول ثم كوت ديفوار في ختام مباريات المجموعة
(3-1) قبل أن يطيح بأحلام السنغال و يهزمها بهدف دون رد في لقاء قبل
النهائي مساء الثلاثاء الماضي.
ورغم أن أصحاب الأرض يخوضون هذا اللقاء دون نجمهم الأول عبدالعزيز برادة
الذي غادر صوب الشمال لدعم صفوف فريقه خيتافي أمام غرناطة في "الليجا" غداً
الأحد وكذلك زميله سعيد أد عزا الذي سافر للمشاركة مع فريق إيمنفيل
الفرنسي إلا أن عودة الحارس الأساسي ياسين الخروبي والظهير الأيسر زكريا
بركديش تعزز فرصهم في تحقيق اللقب ووقف مفاجآت المنتخب الغرب إفريقي
الطموح.