ﻳﺎ ﺍﻳَّﻬﺎ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﺍﻟﻤﺮﻭﻯ ﺑﺎﻟﺪﻡِ ﻛﻴﻒ
ﻻﺗﻐﺮﺩُ ﻛﺎﻟﻄﻴﻮﺭِ ﻟﺘﺸﺪﻭ ﺑﺎﻟﻘﺼﻴﺪِ
ﺑﻐﺪﺍﺩ ﺣﺘﻤﺂ ﺳﺘﻌﻮﺩ
ﻭﺗﺸﺮﻕُ ﺷﻤﺴﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﻳﻮﻡٍ
ﻷﻟﺤﻦ ﻟﻠﻄﻴﻮﺭ ﻧﺸﻴﺪﻫﺎ ﺑﻔﺠﺮ ﺟﺪﻳﺪِ
ﺍﻡ ﺍﻧﻚَ ﺍﻻﺗﻲ ﺑﻼ ﺃﻣﻞٍ
ﺑﻐﺪﺍﺩُ ﻛﺎﻻﻗﻤﺎﺭِ ﺍﺫ ﻏﺎﺏَ ﺿﻮﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞِ
ﺍﻭ ﻃﻴﻒِ ﺣﺎﺿﺮٍ ﺑﻐﺪﺍﺩُ ﻛﺎﻟﻤﺎﺿﻲ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪِ
ﻳﺎ ﺍﻳَّﻬﺎ ﺍﻟﺠﺮﺡُ ﻫﻞ ﺗﺘﻤﺎﺩﻯ ﺑﺎﻟﻮﻟﻮﺝ
ﻓﺄﺟﺘﺤﺘﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺘﺎﺡُ ﺍﻟﻨﺰﻑ ﺑﺎﻟﻮﺭﻳﺪِ
ﻳﺎ ﺍﻳَّﻬﺎ ﺍﻟﺠﺮﺡُ ﻛﻴﻒَ ﻟﺒﻐﺪﺍﺩ ﻣﻦ ﺟﻨﻮﻧﻚ
ﺗﻨﺰﻭﻱ ﻭﻗﻠﺒﻚ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﻥ ﺑﻌﺸﻘﻬﺎ ﻫﻞ ﻳﺤﻴﺪِ
ﺑﻐﺪﺍﺩ ﺯﻳﻨﺖُ ﺑﺪﻣﺎﺋﻚ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ ﺟﺪﺍﺋﻠﻲ
ﻭﺧﻀﺒﺖ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺑﺎﻟﻜﻔﻦ ﺍﻻﻛﻴﺪِ
ﺑﻐﺪﺍﺩ ﺣﺘﻤﺂ ﺳﺘﻌﻮﺩ
ﻳﺎ ﺍﻳَّﻬﺎ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﺍﻟﻤﺮﻭﻯ ﺑﺎﻟﺪﻡِ ﺩﻋﻨﻲ ﺍﺫﺁ
ﺍﺻﺎﻓﺢُ ﺍﻟﻨﺴﻤﺎﺕ ﻛﻲ ﺍﺭﺛﻲ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﻪ
ﻻﺗﻌﻄﺮ ﺑﺎﺭﻳﺞِ ﺩﻣﺎﺋﻬﺎ ﻭﺍﺣّﻨﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﻠﻪ
ﻳﺎ ﺍﻳَّﻬﺎ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﺩﻋﻨﻲ ﺍﺫﺁ ﺍﻧﺎﺟﻲ ﻟﻬﻔﺘﻲ
ﻭﺍﺗﺪﺛﺮ ﻓﺒﺒﺮﻭﺩﺓ ﺍﻟﺪﻡِ ﺍﺣﺘﺮﺍﻗﺎﺕ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪِ
ﻣﻤﺎ ﺭﺍﻕ ﻟﺴﻤﺎﺋﻲ