أعلن مصدر عسكري عراقي بارز الاثنين عن مفاوضات تجريها الحكومة العراقية والأحزاب الكردية للتوصل إلى حل لأزمة خانقين يمر عبر "انسحاب قوات البشمركة".
وقال المصدر –الذي رفض الكشف عن اسمه- في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية إن "الحكومة تجري مفاوضات مع الأحزاب الكردية بشأن انسحاب قوات البشمركة من قضاء خانقين (170 كلم شمال شرق بغداد) في محافظة ديالى"، مؤكدا أن "لا تراجع عن انسحاب قوات البشمركة من خانقين".
واعتبر المصدر "خانقين منطقة عراقية لا تشكل جزءا من إقليم كردستان ولا ترتبط به بأي شكل من الأشكال"، مضيفا أنه "ليس من المفترض أن تتواجد فيها قوات البشمركة".
وأشار المصدر إلى "قيام قوات التحالف بتقديم ضمانات للحكومة المركزية بانسحاب القوات الكردية من خانقين" بدون مزيد من التفاصيل.
وقد تصاعد التوتر بين الحكومة المركزية في بغداد والبشمركة إثر دخول الوحدات العراقية المشاركة في عملية "بشائر الخير" الأمنية في ديالى إلى مناطق تابعة لقضاء خانقين حيث تنتشر عناصر البشمركة.
وكانت الحكومة المركزية قد استدعت قوات البشمركة إلى مناطق في محافظة ديالى وأخرى قريبة من مدينة الموصل في نينوى خلال تصاعد حدة العنف الطائفي للحد من تدهور الأوضاع آنذاك.
وتعتبر خانقين إحدى المناطق المتنازع عليها التي يطالب الأكراد بضمها إلى الإقليم، رغم كونها تقع بعيدا عن حدوده الجنوبية في منطقة تضم خليطا قوميا وطائفيا متعددا.
عدنان المفتي حذر من بيع السلاح لبغداد
(الجزيرة-أرشيف)
وضع خطير
في غضون ذلك عقد برلمان كردستان العراق في أربيل جلسته الافتتاحية لدورته الثانية هذا العام.
ووصف رئيس البرلمان عدنان المفتي -خلال الجلسة الافتتاحية- الوضع في العراق بأنه خطير، معيدا موقف برلمانه الرافض لقرار انتخابات مجالس المحافظات وبالطريقة التي مررها مجلس النواب العراقي.
وفي صدد حديثه عن أزمة خانقين وكركوك طالب المفتي الولايات المتحدة وبريطانيا والدول التي تنوي توقيع عقود بيع أسلحة للعراق بأن يكون ذلك وفق شروط من بينها ألا يستخدم السلاح ضد كردستان العراق وضد العراقيين.
وخصص المفتي من هذه العقود صفقة السلاح المزمع توقيعها بين الولايات المتحدة والعراق بشأن بيع طائرات F16 ومروحيات عسكرية للعراق.
الخميس 02 أكتوبر 2008, 12:34 am من طرف (حمادة)