دكار (رويترز) - قالت الامم المتحدة يوم الاثنين إن الفيضانات في غرب افريقيا تدمر البنية التحتية والمنازل والمحاصيل وتنشر الامراض مما يزيد من شدة البؤس الذي يكابده عشرات الالاف ممن يجدون بالفعل مشقة بالغة في تحمل ارتفاع اسعار الغذاء والوقود.
ودعا مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية حكومات دول غرب افريقيا الى الاجتماع لتنسيق جهودها الانسانية ووضع حلول ذات أجل اطول لخطر الفيضانات الموسمية الذي يتهدد مساحات واسعة من اراضي افقر قارات العالم كل عام.
وقال المكتب ان الامطار الغزيرة والفيضانات في معظم انحاء غرب افريقيا قتلت 31 شخصا والحقت اضرارا بحوالي 130 الفا اخرين حتى اول سبتمبر ايلول مشيرا الى توجو وغانا والنيجر وبنين ومالي وبوركينا فاسو والسنغال. وجاء ذلك في اعقاب سيول موسم الامطار الخطير في العام الماضي التي قتلت مئات الاشخاص في انحاء افريقيا.
وقال مسؤولو الامم المتحدة انه بالاضافة الى ذلك قتل وباء الكوليرا الذي انتشر في غينيا بيساو 103 اشخاص من بين 4406 أشخاص اصيبوا بالمرض حتى الرابع من سبتمبر ايلول حيث ساعدت مياه الفيضانات على تفشيه.
ودعا ممثل المكتب في غرب افريقيا ايرف لودوفيك دي ليس المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا لاستضافة اجتماع للحكومات والمانحين لوضع حلول دائمة وفعالة لما اصبح ازمة انسانية سنوية متكررة.
وقال دي ليس في مؤتمر صحفي في دكار "الامطار لا تقف عند الحدود."
وقال "هذه الفيضانات التي تضرب غرب افريقيا تبعث على القلق في سياق ازمة الغذاء والوقود."
ودعا الى انشاء صندوق اقليمي متخصص لتعبئة الموارد لا للاستجابة للاحتياجات الانسانية الفورية فحسب ولكن ايضا لتمويل حلول أطول أجلا مثل تحسين البنية التحتية وتوفير قروض صغيرة لمساعدة المزارعين على الانتعاش.
وقال ممثل المكتب الدولي "ما نقوله هو ان كنا لا نريد للكوارث الطبيعية ان تزيد حدة الفقر قي المنطقة فعلينا ان نتحرك الان."
ومنطقة غرب افريقيا حيث يعيش الملايين في فقر من اكثر مناطق العالم عرضة للصدمة المزدوجة الناتجة عن ارتفاع اسعار الغذاء والوقود. وأدى الغضب الشعبي من ارتفاع تكاليف المعيشة الى اعمال شغب في عدة دول في المنطقة.
الإثنين 29 سبتمبر 2008, 7:16 pm من طرف S7ERIF