حقق المنتخب الفرنسي لكرة القدم فوزاً كبيراً على نظيره التونسي 3-1 في المباراة الدولية الودية التي جمعت بينهما الثلاثاء 14-10-2008 على ملعب فرنسا في ضاحية "سان دوني" الباريسية أمام نحو 75 ألف متفرج.
وسجل تييري هنري (40) و(49) وكريم بنزيمة (58) أهداف فرنسا، وعصام جمعة (30) هدف تونس.
ورفع هنري رصيده إلى 48 هدفاً (في 107 مباريات) في صدارة ترتيب هدافي المنتخب الفرنسي، بفارق 7 أهداف أمام النجم السابق ميشال بلاتيني (72 مباراة)، رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة حالياً، مقابل 34 لدايفيد تريزيغيه مهاجم يوفنتوس الإيطالي و(31 هدفاً) للنجم المعتزل زين الدين زيدان.
واللقاء هو الثالث بين المنتخبين (جميعها ودية)، حيث فازت فرنسا 2-صفر في 19 مايو/ايار 1978 في باريس، وتعادلا 1-1 في 21 اغسطس/آب 2002 في رادس.
وكان المنتخب التونسي في الشوط الأول نداً قوياً لمضيفه الذي كان أكثر سيطرةً واستحواذاً على الكرة ووصولاً إلى منطقة ضيفه، لكن التهديد الأول كان لتونس عندما لاحظ المهاجم فهد بن خلف الله تقدم الحارس ستيف مانداندا فأرسل كرة عالية بعيدة من الجهة اليمنى، لامست سطح الشبكة من الأعلى (20).
وأرسل علاء الدين يحيى كرة عرضية خطرة من الجهة اليمنى أمام مرمى فرنسا تطاول لها مانداندا وأمسكها ببراعة (27)، ورد فرانك ريبيري بتسديدة يسارية قوية متوسطة الارتفاع انحرفت قليلاً عن القائم (29).
وبعد ثوان نفذت الكرة من رمية جانبية إلى جان آلان بومسونغ فخطفها عصام جمعة وتلاعب بالمدافع الفرنسي وسددها أرضية قوية حاول الحارس إبعادها بقدميه، إلا أنها أكملت الطريق إلى الشباك (30).
وكاد ريبيري يعادل النتيجة بتسديدة منحرفة من الجهة اليسرى محاولاً استغلال خروج خاطئ للحارس التونسي أيمن المثلوثي، فذهبت بجانب القائم الأيسر (34)، وطار هنري لكرة عالية من الجهة اليمنى وتابعها برأسه فخطأ المرمى قليلاً وذهبت إلى نفس المكان (35)، وتعرض جمعة الذي كان شبه منفرد داخل المنطقة، لدفع واضح من بومسونغ فلم يحتسب الحكم البلغاري انطون جينوف شيئاً (38).
وجاء الرد الفرنسي بعدما تبادل هنري الكرة مع يوان غوركوف فأعادها إليه الأخير بينية بين المدافعين داخل المنطقة في الجهة، فانكشف المرمى أمامه تماماً وأطلقها قوية في الزاوية اليسرى البعيدة عن المثلوثي الذي وقف متفرجاً (40).
وفي مستهل الشوط الثاني، نزل المنتخب الفرنسي بقوة، وأرسل صانع الألعاب غوركوف كرة إلى كريم بنزيمة في الجهة اليمنى، عكسها الأخير عرضية عند نقطة الجزاء فأطلقها غوركوف خلف الدفاع انقض عليها هنري وانفرد بالمثلوثي ووضعها بسهولة داخل الشباك (49).
وخطف جمعة كرة من اريك ابيدال وانفراد بها تماماً بعد منتصف الملعب، لكنه كان بطيئاً في سيره فلحق به الدفاع وأبعد الكرة في اللحظة المناسبة وحرمه بالتالي من هدفٍ ثانٍ (54).
وأضاف بنزيمة الهدف الثالث مستغلاً خطأً دفاعياً من قائد تونس كريم حقي الذي استخلص الكرة من رود فاني المشارك لأول مرة مع المنتخب الفرنسي، وأبعدها عشوائياً دون تركيز، فوصلت إلى بنزيمة غير المراقب الذي أطلقها مباشرة في الشباك لم يحرك لها المثلوثي ساكناً (58).
دومينيك يحتفظ بمنصبه كمدرب لفرنسا
دومينيك مدرب المنتخب الفرنسي
وبعد الفوز الكبير للـ"ديوك"، قرر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم الإبقاء على المدرب ريمون دومينيك على رأس الجهاز الفني لمنتخب فرنسا، حسبما أعلن بعد اجتماع مجلسه الفدرالي.
واستلم دومينيك تدريب المنتخب خلفاً لجاك سانتيني بعد نهائيات كأس أوروبا 2004، وقاده إلى نهائي مونديال 2006 حيث خسر أمام إيطاليا بركلات الترجيح، وإلى نهائيات كأس أوروبا العام الحالي، والتي خرج من الدور الأول فيها.
وكان المجلس الفدرالي جدد الثقة بدومينيك رغم الخروج المبكر من كأس أوروبا 2008، على أن يتابع نتائج المنتخب في مبارياته الثلاث في تصفيات مونديال 2010، حيث استهلها بخسارة مفاجئة أمام النمسا 1-3، قبل أن يتغلب على صربيا 2-1، ويتعادل مع رومانيا 2-2 خارج ملعبه.
وفي 59 مباراة أشرف فيها دومينيك على الزرق، فاز في 33 مباراة وتعادل في 18، وخسر في 8 مباريات.
الأربعاء 15 أكتوبر 2008, 2:35 pm من طرف ابراهيم