طفشااااانة
مابي أحد يكلمني
ودي أقعد أصيح
حياتي كلها هموم و أحزان
أحس كأن فيني عين ولا حسد
ما أقدر أنام إلا بعد ما أبكي
كل اللي حولي يكرهونني
هَذه كلمات تصدر من بَعْضِ بُنياتنا الحَبِيبَات .. تَتَأَلم و تَتَأَوّه و تَزْعُم بأنها منبوذة فلمَ ؟!
أنعم الله عليها بِجُلِّ النعم ولم تستطع أن تَشْعُر بـ السعادة فلمَ ؟!
كل حَدِيثِها عَنِ الهمومِ و الأَحْزَان فلمَ ؟!
لأن هناك صوت من داخلها يشعرها بألا أهمية .. لأنها لم تستطع أن تحدد لها هدفًا
تمضي نحوه ويكون هو همها ..
لأنها لم تحب نفسها فكيف سـ يحبها الآخرون ..!
بُنيتي حبيبتي ..
أنتِ الأمة .. أنتِ من ستصنعين لنا جيلا صاعدًا قويا يكون أحدهم فارس الأمة المنتظر ..
لذلك كوني صامدة أمام معترك الحياة ..
حددي لكِ هدفًا .. قويًا .. و انطلقي لـ تحقيقه .. ثم إيّاك أن يعيقك شيء من تفاهات الدنيا ..
حبيبتي يكفيك فخرًا أنكِ من أعظم أمة وعلى أعظم دين .. الإسلام دين الأقوياء
فـ المؤمن القوي خير و أحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كلِ خير ..
والقوة المطلوبة هي القوة البدنية و الشخصية أيضًا ليكون لكِ تأثيرًا ومركزًا ..
ابتسمي و ابتسمي و ابتسمي فــ رسولنا و قدوتنا عليه صلوات ربي وسلامه كان متبسمًا ..
عندها سـ يملؤكِ التفاؤل و الأمل .. عندها ستتغير نظرتكِ لـ الحياة .. عندها ستنطلقين بكل ثقة ..
لـ يكن الأمل رفيقكِ في طريقك .. عندها سيزيح كل ألم يمر بكِ .. و سـ يحول عالمكِ إلى واحة خضراء ورافة الظلال ..
عندما تزدحم بكِ الآلام وترهقكِ الهموم و الأحزان .. عندما تريدين الصراخ من أعماقك ..
عندما يتكدس قهر اليأس على أبواب آمالكِ .. عندها اشرعي أبواب الأمل في كل ماهو آت بأن الله معك ..
حبيبتي ترفقي بـ آهاتكِ واجعليها بلورًا هوائي يفتح أبواب السماء يـــا الله ..
انثري آهاتك و آلامك في بحور الصبر بنداء الصابر يـــا الله .. وبعثري جلدها في مرساة الاستغفار ونادي يـــا الله ..
إن تفجرت براكين دموعكِ لـ تشق طريق الراحة فارسمي بها يـــا الله ..
بذلك بُنيتي تكوني أرضيتي نفسكِ وأسعدتِ ربكِ .. وسارعتي في تفريج كربكِ ..
وقفة كم من مرة أطلقتِ ضحكة صافية خالية من الهموم ؟
أتظنين أنكِ تعجزين عنها ؟
كلا ..
لكن لا تجعلي حياتكِ مرهونة بـ همومكِ ..
و اعلمي .. أن باب الدعاء .. باب لا يغلق .. فهلا أكثرتي من دخوله ؟ بُنيتي تصنعي البسمة و الضحك حتى تصبح صفة ملازمة لكِ فـ تسعدي ..
نعم أعلم أنه من المؤلم أن تضحكي بصوت مرتفع كي تخفين بكائكِ
وأن ترتدي قناع الفرح كي تخفين ملامح حزن وجهكِ الحقيقي
لكن تأكدي أنه من الجميل أن يراكِ أحبابكِ و أنتِ في قمة حزنكِ تبتسمين
فتقهرين حزنكِ و تأسرين الدنيا في جمال عيون من حولكِ وهم يدثرونكِ بدفء عن برد الليالي و بـ حنان عن قسوة الأيام
لذا ابتسمي
وكون سيدة على حزنك لا سيدة الأحزان
ياغالية انصري دينك بـ قوتك و ثباتك و عزيمتك .. و لا تخذلينها بـ ضعفك و احتقار ذاتك ..
فـ فاروق الأمة رضي الله عنه الذي خطّ " الخشوع " على وجهه خطان أسودان ..!
وذلك الذي مآثرهُ في الزهد أوضحَ من أن تُحكى ..!
كان – رضي الله عنهُ - يضرب من يتماوت ويستكين.. ذات مرة نظر إلى رجل مُظهر للنسك متماوت ..
فخفقة –ضربه – بالدرّة وقال " لا تُمِتْ علينا ديننا أماتكَ الله "
إضاءة
* إذا دخل اليأس و التشاؤم على النفوس أحبطها و أتعبها و أثقلها،
ومن كانت نفسه مهزوزة فأنى له النصر ؟! ،
و خذلان النفس لـ صاحبها من أول أسباب انتصار عدوها !! . [ أ.د.ناصر العمر ]
منقووووووول
الأربعاء 10 مارس 2010, 11:01 am من طرف AlGeRieN